نفى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير أن يكون سبب وفاة المعطل إبراهيم صيكا، الذي كان معتقلا بكلميم، هو إضرابه عن الطعام أو تعرضه للعنف، كما ادعت أسرته. وقالت الوكيل العام للملك، في بيان لها توصلت به هسبريس، إنه بعد إخضاع جثة المسمى قيد حياته إبراهيم صيكا، الذي توفي يوم أمس بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لتشريح طبي وبحث دقيق لتحديد ظروف وملابسات الوفاة تبين أن "سبب الوفاة طبيعي وراجع إلى تعفن ميكروبي منتشر"، نافية وجود أي آثار للعنف على جسده، مؤكدة أن البحث مازال جاريا حول احتمال تعرضه للعنف، ولتحديد الأسباب والظروف التي أدت إلى الوفاة. واعتقل الراحل خلال مشاركته في وقفة احتجاجية للمطالبة بالشغل بداية الشهر الجاري. وبحسب بيان المحكمة، فقد وجهت له تهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وممارسة العنف ضد موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته، وإهانة هيئات منظمة". وكان صيكا قد صرح بأنه تعرض للعنف من طرف عناصر الشرطة ملتمسا، رفقة دفاعه، عرضه على فحص طبي. وأكد بيان المحكمة أنه تم عرضه على المستشفى الجهوي بكلميم قصد إخضاعه لفحص طبي خلص إلى أنه لا يحمل "أي آثار للعنف". وخاض الراحل إضرابا عن الطعام إثر إيداعه السجن بتاريخ 4 أبريل الجاري، وهو ما استدعى مرافقته ثلاث مرات إلى المستشفى لأنه كان يعاني من مرض السكري وضغط الدم، بحسب البيان نفسه الذي أورد أن حالته الصحية انهارت يوم 5 أبريل فتم نقله إلى المستشفى المحلي بيوزكارن ثم أعيد إلى السجن. وفي اليوم الموالي، وجد مغمى عليه بجانب سريره، فنقل، من جديد، إلى المستشفى الجهوي بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية إلى أن وافته المنية يوم أمس.