في بلاغ توصل به "أحداث أنفو" أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة أكادير، أن وفاة المعتقل إبراهيم صيكا أمس الجمعة بالمستشفى الجهوي بأكادير، راجعة إلى تعفن ميكروبي. وحسب بلاغ الوكيل العام بأكادير، فإنه على إثر وفاة المعتقل إبراهيم صيكا بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير أمس الجمعة، أمرت النيابة العامة بإجراء بحث دقيق لتحديد ظروف وملابسات الوفاة وعهد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء البحث مع التشريح الطبي قامت به لجنة من ثلاثة أطباء. وكان الهالك قد اعتقل في فاتح أبريل من طرف شرطة كلميم بتهمة إهانة موظفين عموميين وممارسة العنف ضد موظف عمومي، أثناء قيامه بوظيفته واهانة هيئات منظمة، مضيفا أن هذه الأفعال استوجبت وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى أن تم تقديمه أمام النيابة العامة بتاريخ 4 أبريل 2016. وأضاف نفس البلاغ ان النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير أمرت بعرض المعني بالأمر على المستشفى الجهوي بكلميم لاخضاعه لفحص طبي بعد أن صرح بانه تعرض للعنف من قبل عناصر الشرطة، حيث تبين من خلال الفحص أن المعني لايحمل أي آثار للعنف، وهي الملاحظة نفسها التي دونها وكيل الملك في محضر الاستنطاق بعد معاينته للمعني بالامر، علما أن هذا الأخير صرح لممثل النيابة العامة كذلك أن عناصر الشرطة قاموا أثناء وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية بمرافقته الى المستشفى ثلاث مرات لكونه يعاني من مرض السكري و ضغط الدم. وبعد إيداع المعني بالامر بالسجن بتاريخ 4 ابريل الجاري، يضيف بلاغ الوكيل العام للملك، واصل إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ تاريخ إيقافه من طرف الشرطة لغاية 05 أبريل حيث انهارت حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام، فتم نقله إلى المستشفى المحلي ببويزكارن لإعطائه العلاج الضروري، ثم أعيد إلى السجن بعد تحسن حالته الصحية. وفي صبيحة يوم 06 أبريل الجاري، يقول ذات البلاغ، وأثناء القيام بجولة تفقدية وُجد المعني بالأمر مغمى عليه بجانب سريره حيث تم نقله على الفور للمستشفى الجهوي بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية إلى أن وافته المنية به بتاريخ 15 ابريل 2016. من جهة أخرى أوضح بلاغ الوكيل العام للملك، أن المعتقل قرر الدخول في اضراب عن الطعام مما أدى الى تدهور حالته الصحية التي أدت الى الوفاة بالمستشفى الجهوي لأكادير، كما توصلت النيابة العامة بخلاصة التشريح الطبي الذي أكد أنه لم يتعرض للتعذيب، وأن سبب الوفاة راجع الى تعفن ميكروبي منتشر. كما أضاف البلاغ أن البحث لازال جاريا في الشكاية التي تقدمت بها شقيقة الهالك حول احتمال تعرضه للعنف، وكذلك لتحديد الأسباب والظروف التي أدت الى وفاته.