توجه، أمس، وفد مغربي رسمي رفيع، يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، صوب اسطنبول التركية، للمشاركة في الدورة 13 لمؤتمر القمة الإسلامي، التي تنطلق اليوم بحضور قادة ومسؤولين بالدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة، بعدما سبقها، منذ يوم الثلاثاء، اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية، حضره سفير الرباط المعتمد لدى أنقرة، ممثلا عن المغرب. ومن المنتظر أن يلقي مزوار، اليوم الخميس، خطابا للعاهل المغربي أمام قادة الدول الإسلامية، في وقت يحظى فيه المغرب بالدور المحوري الهام الذي يلعبه في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف، بصفة محمد السادس رئيس لجنة القدس، وهو الملف الذي يعد أبرز الملفات التي ستناقش في القمة التي تحمل شعار: "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام". وعلى هامش "قمة إسطنبول الإسلامية"، تعقد عقيلات ملوك ورؤساء العالم الإسلامي جلسة خاصة حول "قيادة عقيلات الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، في وقت أكمل فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء اجتماعهم التحضيري للقمة؛ إذ تم إعداد المسودة النهائية للبيان الختامي والوثائق الختامية الخاصة بملفات القمة، تمهيدا لرفعها غدا إلى قادة العالم الإسلامي لمناقشتها. ويتدارس قادة الدول الإسلامية 12 وثيقة تشمل قضايا فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وبرنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي. كما تتدارس القمة سبل تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة والثقافة والاجتماع والإعلام، وبرامج القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى المسائل القانونية والتنظيمية، زيادة على تمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها.