التأم عدد من السفراء والدبلوماسيين بمقر وزارة المالية والاقتصاد، إلى جانب كل من محمد بوسعيد، وزير المالية، وعبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22"، بالإضافة إلى نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعدد من المسؤولين في المؤسسات الكبرى. وأعلن عدد من الدبلوماسيين، في اللقاء ذاته اليوم الاثنين، دعم بلدانهم ومنظماتهم لتنظيم المغرب لقمة المناخ "كوب 22" ما بين السابع والثامن عشر من نونبر المقبل، بعد أن نظمت القمة السابقة في العاصمة الفرنسية باريس. وكشف أحد ممثلي الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيدعم المغرب بمليوني أورو، كما أن المفاوضات لازالت جارية من أجل أن يصل هذا الدعم إلى خمسة ملايين أورو. في مقابل ذلك، ذكر ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن الصندوق يجري هو الآخر مفاوضات لتقديم 450 ألف أورو كدعم للمغرب من أجل تنظيم القمة العالمية للمناخ. كما أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية سيقدم هو الآخر مليوني أورو؛ فيما أبدى عدد من السفراء رغبة بلدانهم في المساهمة في التنظيم، ليس فقط في الشق المالي، بل أيضا على المستوى اللوجستيكي، خاصة أن تنظيم قمة بهذا الحجم يتطلب إمكانية مادية كبيرة. وأبدى المسؤولون المغاربة استعداد المملكة لإنجاح القمة، إذ أكد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، أن قمة "كوب 21" في باريس عرفت التوقيع على عدد من الاتفاقيات من أجل حماية البيئة، فيما تأتي قمة "كوب 22" التي ستحتضنها مراكش للتطبيق العملي لكل ما تم التوافق بشأنه في العاصمة الفرنسية. وشدد بوسعيد، خلال كلمته أمام ممثلي السفارات الأجنبية بالمغرب، على أن المملكة أخذت على عاتقها حماية البيئة، وجعلتها ضمن أولوياتها، وهذا ما ترجمه "نداء طنجة"، الذي يشكل على حد تعبير وزير الاقتصاد والمالية "خطوة مهمة في هذا المجال". وعرج الوزير التجمعي على عدد من المشاريع الاستثمارية التي أطلقها المغرب في مجال الطاقة، وقال إن المملكة تسعى إلى أن تمثل نسبة الطاقة الشمسية والريحية 42 في المائة من الإنتاج في أفق سنة 2020، ومضاعفة هذه النسبة بعد ذلك، مضيفا أن القمة المقبلة ستشهد حضور آلاف المشاركين القادمين من مختلف الدول عبر العالم، على غرار المشاركة المكثفة التي عرفتها قمة باريس. بدوره شدد عبد العظيم الحافي، عضو لجنة تنظيم "كوب22"، على أن المغرب مر إلى السرعة القصوى من أجل إنجاح هذه القمة، مؤكدا أنه سيتم تخصيص موقع خاص تجرى فيه فعالياتها. كما استعرض الحافي أسماء أعضاء اللجنة التنظيمية، وتخصصاتهم، حسب القطاعات التي يشرفون عليها.