نشر موقع العربية نت خبرا حول بدء قناة "العربية" ابتداءا من الشهر القادم في عرض الحلقات الخمس لفيلم وثائقي هو الأول من نوعه عن حياة ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز. ويذيع الفيلم التافه ملامح جديدة تذاع لأول مرة عن سيرة العاهل السعودي "الإنسانية" وأبرز مواقفه السياسية، من بينها قصة خلافه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال شغله منصب ولي العهد ومحاولة اغتياله وطريقة تعامله مع الأزمة المالية التي تعرضت لها السعودية قبل سنوات ، ولا يذكر الفيلم طبعا حكاية الملك عبد الله مع الخمور التي يعشقها والتي كاد استهلاكها أن يودي بحياته ذات ليلة شتوية في إحدى خمارات سياتل الامريكية ، والوثائقي لن يحدثنا عن خيانة الملك عبد الله وسماحه للقوات الامريكية بالمرور عبر أراضيه المقدسة للإطاحة بصدام ، ولا عن اغتصابه لعشرات القاصرات ولا عن سهراته الماجنة التي يقيمها في السعودية وأيضا في البلاد التي يسافر إليها رفقة جيش من الخدم والمومسات أيضا. وليس غريبا على قناة العربية التي يطلق عليها الكثيرون قناة "العبرية" تهكما" إنتاجها لبرنامج وثائقي يصور ملك السعودية كرمز عظيم وقائد همام للأمة العربية ، فقناة العربية دأبت منذ إنشائها على مسخ جوخ المسؤولين السعوديين والذين تصورهم كأولياء الله الصالحين . "" المثير في خبر العربية ليس عدد التعاليق التي قاربت الأربعمائة ، لان مقالات موقع العربية المثيرة والسافلة أحيانا يتابعها عشرات الآلاف من المبحرين في عالم الانترنت، المثير هو ان أيا من التعاليق لم يشر بكلمة انتقاد واحدة في حق ملك السعودية وترواحت التعاليق بين تقديم طقوس البيعة للملك عبد الله وبين الاشارة له بالبنان بل حتى كتابة قصائد عصماء في حقه ومعلقات تشيد بإنجازاته . الظاهر ان المسؤولين عن موقع العربية يحترمون الملك عبد الله أكثر من رموزنا ومقدساتنا الدينية وإلا كيف نفسر أن الموقع نفسه وقبل أشهر سمح بنشر تعاليق بذيئة حول الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام وتعاليق آخرى تحط من قدر الدين الإسلامي وتعتبره دينا دمويا . الحقيقة وكما كتب احد الصحافيين العارفين بكواليس قناة العربية وموقعها أن باب الحوار في العربية ليس مفتوحا على الاخر ... فلو كتبت مثلا عن فضائح أصحاب المحطة من ال براهيم لما نشروا كلمة واحدة لان أعراض هؤلاء وفضائحهم فوق ثقافة الحوار .... ولما بثت محطة الجزيرة خبرا عاديا عن اعتقال اميرة سعودية في فلوريدا لانها عذبت خادمتها احتج الامير طلال بن عبد العزيز الذي يمتلك ابنه الوليد محطات لم تترك مومس الا وادخلتها الى بيوتنا ربما " لتشجيع ثقافة الجنس ".