حذر عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من إمكانية استخدام عناصر "داعش" لأسلحة كيماوية وبيولوجية بالمملكة المتحدة ودول أوروبية. وأشار الخيام، في تصريح نقلته صحيفة "ذا صان" البريطانية، إلى كون التنظيم الإرهابي "داعش" يستخدم أسلحة كيميائية سهلة التحضير وبأسعار معقولة، يتم صنعها من مواد متوفرة في كافة المتاجر بجل أنحاء بريطانيا وأوروبا، معلقا: "وهو ما يثير القلق". وزاد الخيام قائلا: "يمكن استخدام مواد بسيطة من أجل تطوير تلك الأسلحة وبطرق سهلة"، مشيرا إلى أنه من بين المواد التي يعمل عناصر "داعش" على تحضيرها مادة "خطيرة جدا" إلى درجة أنه إذا ما تم وضعها على مقبض باب السيارة أو البيت ولمسها أحد، فإنه سيموت بسرعة. وذكر الخيام بالخلية التي تم تفكيكها في المغرب، مؤخرا، والتي يطلق عليها اسم "أشبال الجهاد" وتضم شابا لم يتجاوز 16 من عمره، وضبط بحوزتها سمّ مميت بمجرد لمسه وغازات قاتلة، معلقا: "كانوا يعدون لهجمات مماثلة لما خططوا له بالمغرب في كل من المملكة المتحدة وأوروبا". وأردف المتحدث قائلا: "من الممكن أن يستخدم داعش الطريقة نفسها لاستهداف بريطانيا ودول الإتحاد الأوروبي"، مضيفا: "نحن نعلم أن لديهم كتائب يقومون بتدريبهم في معسكراتهم لاستخدامهم في هجمات إرهابية بأوروبا". ومن بين ما تم حجزه خلال تفكيك الخلية، قنينات تحتوي على مادتي الكبريت وال"يوري"، اللتين تدخلان في تركيبة عبوات ناسفة تحدث دمارا كبيرا، إذ إن احتراقهما ينتج غازات سامة تصنف ضمن الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا، إضافة إلى خليط له سمة بيولوجيّة، ويضم قطعا من اللحم ممزوجة بقطع الليمون ومسامير، في ظروف دون أكسجين، ويحتوي على سم الكزاز، وله تأثير على الجهاز العصبي بطريقة تؤدي إلى الموت.