الى جانب الأسلحة النارية المتطورة، والذخيرة والمتفجرات والآليات المعلوماتية الخاصة بصنع وتشغيل القنابل، كشفت الخلية الأخيرة التي تم تفكيكها عشية ذكرى 20 فبراير، عن أسلحة خطيرة من نوع آخر بيد هذه المجموعة المتهمة بالإرهاب. إحدى أهم الرسائل التي ركّز عليها رئيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق الخيام، في لقائه الجديد بالصحافة، هو ما وصفه بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية، كانت ستستخدم في قتل شخصيات سامية مدنية وعسكرية. الأولى تتمثل في كميات من الأسمدة الزراعية مثل الكبريت، والتي قال خبراء الشرطة العلمية في شروحات للصحافة إنها تستعمل في صنع متفجرات وإطلاق غازات سامة بعد احتراقها. أما الأسلحة "البيولوجية" فتتمثل في مستحضرات تنتج "سمّ الكزاز"، وتستعمل فيها فئران ميتة يتم خلطها بقطع من اللحم والحامض، لتنتج في ظروف كيميائية معينة تقصي الاوكسيجين، سمّا يستخدم عبر طلائه لمقابض أبواب بيوت وسيارات الأشخاص المستهدفين. محمد العرجي، الذي تحدث باسم الشرطة العلمية في اللقاء الصحافي، الذي انعقد أمس حول الخلية الجديدة، قال إن الأمر يتعلق ب "خليط بيولوجي يتكون من من فئران ميتة وقطع لحم وقطع ليمون ومسامير للحصول في ظروف لا يوجد فيها الاكسجين على مادة سم الكزاز، وهي مادة تستعمل لأعمال اجرامية كسلاح بيولوجي وذلك للتاثير على الجهاز العصبي مما يؤدي الى الوفاة".