قال عبد الحق الخيام ، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إن الخلية التي تم تفكيكها أمس الخميس كانت ستنفذ "عملية انتحارية اليوم الجمعة بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري قاصر عمره 16 سنة". وأضاف الخيام ، في ندوة صحفية حضرها ممثلون عن الصحافة الوطنية والأجنبية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن "القاصر قال للمحققين إنه تعرف على هذه الخلية عبر الفايسبوك" وأنه اقتنع بفكرة "تفجير نفسه بهدف الذهاب إلى الجنة". وأضاف الخيام أن الخلية التي تضم عشرة أفراد، من بينهم مواطن فرنسي اعتنق الإسلام، كانت تقيم في مدينة الصويرة، وكانت تعتزم إقامة معسكر نواحي مدينة العيون. وأشار إلى أن هذه الخلية تختلف عن الخلايا الأخرى التي سبق للمديرية تفكيكها بكونها اتخذت شكل كوموندوس منظم وكان جاهزا للقيام بعملية إرهابية. وكشف المختصون النقاب خلال نفس الندوة، التي تم خلالها عرض المحجوزات التي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من حجزها، عن خليط بيولوجي عثروا عليه يعتمد على مادة ممزوجة بقطع لحم ممزوجة بقطع من الليمون ومسامير، وذلك للحصول على سم "الكزاز" أو ما يعرف ب "تيتاميك" وهي مادة تستعمل في أعمال إجرامية كسلاح بيولوجي، تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي مباشرة إلى الوفاة. ومن بين المحجوزات التي تم عرضها أيضا هناك قنينات تحتوي على مادة الكبريت، تستعمل كأسمدة في الفلاحة والزراعة، وتدخل في تركيبة شحنات وعبوات ناسفة ومتفجرة، ويمكن أن تحدث دمارا وتخريبا، وتنتج أثناء احتراقها غازات سامة ومبيدة، تصنف دوليا ضمن المبيدات المحظورة دوليا. وقد تم تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في المدة الأخيرة في إطار العمل الاستباقي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الوطنية، وفي مقدمتها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المتميز بفعاليته في شل قدرات الجماعات الإرهابية على إلحاق الضرر بالأمن الوطني للمغرب، وفي الكشف عن الارتباطات الشبكية مع إرهابيين خارج المغرب، مما مكن من مساعدة شركاء المغرب من تجنب أعمال إرهابية وتفكيك خلايا إرهابية.