يعتقد الكثيرون أن سموم الأفاعي والعقارب هي الأكثر خطورة بين جميع الحيوانات، إلا أن هذا الضفدع الذهبي اللون قادر على إنتاج مواد سامة يمكن أن تقتل 10 رجال خلال 3 دقائق. الضفدع الذهبي السام مخلوق مخادع، فعلى الرغم من صغر حجمه، حيث لا يتعدى طوله 5 سنتيمترات، إلا أنه من أخطر المخلوقات السامة على وجه الأرض، واشتقت هذه الضفادع اسمها "أمبيرا" من الصيادين الأصليين في كولومبيا، والذين استخدموا سمومها لصناعة سهام قاتلة. ويمكن العثور على هذه الضفادع الذهبية الزاهية فقط في الغابات المطيرة، بالقرب من سواحل المحيط الهادي في كولومبيا، ويمكن أن يختلف لونها في بعض الأحيان بين الأصفر والبرتقالي والأخضر. وتستخدم هذه الضفادع لونها البراق الخادع للتمويه وتجنب الحيوانات المفترسة المحتملة، وأثبتت دراسة أجريت في جامعة إيست كارولاين، أن الضفادع اللماعة هي الأكثر سمية، بحسب ما ذكر موقع أوديتي سنترال. وليس بالضرورة أن تتعرض للسم القاتل بمجرد الاتصال مع أحد الضفادع الذهبية، حيث تفرز هذه الحيوانات سمها عن طريق الجلد عند التعرض للخطر فقط. لكن الإمساك بأحدها لعدة ثوان دون وضع القفازات يعد بمثابة انتحار، فسرعان ما يغطي السم جلدها مسبباً شللاً في الأعصاب وتقصلات في العضلات تنتهي بفشل القلب والوفاة خلال دقائق معدودة.