اكتشفت جمعية "منار الخير" للتوعية الصحية والأعمال الاجتماعية والثقافية، بمنزل مكترى في حي "إكيدار" بالجماعة الترابية الدراركة، نواحي أكادير، بنتا في الرابعة من عمرها وولد في السادسة، يعاني إعاقة حركية، احتجزا داخل غرفة غير لائقة بحياة الآدميّين لأزيد من شهر، في وضعية صحية كارثية، دون مأكل ولا مشرب، حيث اضطرا للاقتيات من فضلاتهما، وفق ما بيّنته محتويات الأواني الموجودة في المكان. واستنادا إلى تصريحات بعض الجيران لجريدة هسبريس الإلكترونية، اليوم السبت، فإن أم الطفلين، وهي أرملة، عمدت إلى إحكام إغلاق باب الغرفة على ابنيها وغادرت المنطقة إلى وجهة غير معلومة، تاركة وراءها فلذتي كبدها، ليضطرا، في غياب التغذية، إلى قضاء حاجاتهما بأواني طبخ بالمكان، واتخاذ فضلاتهما وجبات لهما. بوبكر بنسيهمو، المنسق الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، عبّر عن تنديده بهذه السلوكيات التي راح ضحيتها طفلان، مطالبا الجهات المختصة بالتكفل بهما، وإخضاعهما للفحوصات الطبية الضرورية، خاصّة وأن علامات الإصابة بسوء التغذية قد لاحت عليهما. كما وجه الحقوقي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، انتقادات شديدة للسلطات المحلية والأمنية المسؤولة عن المنطقة، والتي ربط بها الاتصال فور معاينته لما وصفه ب"الفضيحة الإنسانية"، "دون أن تُحرك ساكنا" وفق روايته. وأضاف المتحدث أن تحقيقا عاجلا يجب فتحه في هذا الملف الإنساني، للكشف عن أسباب وظروف احتجاز هذين الطفلين، وملابسات تركهما عرضة لمختلف المخاطر الصحية، وتحديد الواقفين وراء ذلك، مع البحث مع من يُحتمل تورطه في إخفاء ما جرى، وعدم التبليغ عن واقعة الاحتجاز.