عمل معمر القذافي على مراسلة الرئيس الأمريكي، الثلاثاء 5 أبريل الجاري، بتصدير أورد ضمنه عبارة "ابننا صاحب الفخامة الرئيس أوباما".. قبل أن يضيف: "لقد آلمتنا معنويا أكثر منه ماديا بسبب ما وقع ضدنا من أفعال وأقوال من جانبك، وعلى الرغم من ذلك ستظل ابننا مهما حدث، وما زلنا ندعو لك بالبقاء رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية". وزاد مجنون ليبيا تضمن رسالته بسطره "نسعى ونأمل أن تحقق انتصارا في حملتك للانتخابات الجديدة، فأنت رجل لديه شجاعة كافية لوقف أي فعل خاطئ وجائر.. وأنا على يقين أنكم قادرون على تحمل مسؤولية ذلك، والبرهان على ذلك متاح أمامكم مع الأخذ في الاعتبار أنكم رئيس أكبر قوة في العالم في الوقت الراهن"، هذا قبل أن يحتقر القذافي شعبه بوصف هجمات حلف شمال الأطلسي على أنها تتم "ضد شعب صغير في بلد نامٍ". كما عاود القذافي استخدام بعبع تنظيم القاعدة ضمن برقيته للبيت الأبيض بأن أورد ضمنها: "لا يمكن انجاز الديمقراطية وبناء المجتمع المدني عن طريق الصواريخ والطائرات أو عن طريق مساندة عناصر القاعدة المسلحين في بنغازي، فأنت نفسك قلت في عدة مناسبات، وكانت إحداها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد كنت شاهدا على ذلك شخصيا، إن أمريكا ليست مسؤولة عن أمن الشعوب الأخرى، فهي تساعد فقط وهذا هو المنطق السليم". وحضر الفكر القذافي في قمّة حمقه وهو يخاطب ساكن البيت الأبيض بقوله "ابننا العزيز صاحب السعادة، بركة حسين أبو عمامة"، قبل أن يستدرك: "إن تدخلك باسم الولاياتالمتحدة أصبح لا مفر منه لكي ينسحب حلف الناتو في النهاية من التدخل في الشأن الليبي.. فليبيا يجب أن تترك لليبيين وفي إطار الاتحاد الأفريقي"، وواصل القذافي جرد مشاكل طرابلس وفق تقديره مجملة في "تدخل سياسي وعسكري من حلف الأطلسي" زيادة على إرهاب تديره عصابات القاعدة التي تمترست بأسلحتها في بعض المدن، وتمنع الناس بالقوة من العودة إلى حياتهم الطبيعية ومواصلة ممارستهم لسلطاتهم الشعبية كالمعتاد".