مشاعر جياشة تلك التي اندلقت بين العديد من المهاجرين المغاربة في العاصمة الهولندية أمستردام، وهم يشاهدون الملك محمد السادس يخرج من الفندق الذي يقيم فيه، بجلبابه المغربي الأنيق، من أجل أن يحييهم ويودعهم، زوال اليوم الأربعاء، إيذانا بالعودة إلى أرض الوطن. وأفادت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس بأن الجالس على عرش المملكة غادر اليوم في تمام الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المغربي، مطار سخيبول أمستردام الدولي، في اتجاه البلاد، بعد أن قضى عدة أيام في عطلة خاصة في العاصمة الهولندية، كان قد مددها ليومين إضافيين. وذهبت مصادر متطابقة إلى أن الملك محمد السادس من المرتقب أن يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال بحر أو نهاية الأسبوع الجاري، حيث يقوم ضيف المملكة بزيارة رسمية إلى المغرب بدعوة من الملك، وسيكون مرفوقا كعادته بعقيلته الملكة رانيا. وتأتي الزيارة المرتقبة لملك الأردن إلى المغرب بعد مرور عام بالتمام والكمال على آخر زيارة رسمية له إلى البلاد، والتي كانت في العاشر من مارس 2015، حيث استقبله الملك محمد السادس حينها بمدينة الدارالبيضاء، وتمت مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويعود العاهل المغربي إلى أرض الوطن بعد أيام زاهرة وحافلة بلقاءات كثيرة جمعته بالعديد من مغاربة هولندا، والذين كانوا يفدون إلى الفندق الذي كان يؤويه من مختلف مدن "بلاد الأراضي المنخفضة"، قصد مشاهدته وتحيته، والتقاط صور تذكارية برفقته، فضلا عن طلبات وشكايات كان يتوصل بها أيضا. واتسمت زيارة الملك محمد السادس إلى العاصمة الهولندية بكثير من الحميمية في تواصله مع المهاجرين المغاربة هناك، تجلت خصوصا في صور "سيلفي" التي كانت تجمعه بهم، ودردشاته معهم، واحتفاؤه بهم عن طريق الحلوى والشاي، فضلا عن زيارته لعدد من المعالم السياحية بالمدينة. وقبل أمستردام، كان الملك قد بدأ جولته المطولة بزيارة عمل رسمية قام بها إلى روسيا، توجت بلقاء قمة ناجحة جمعته بالرئيس فلاديمير بوتين، ثم شد رحاله إلى دولة التشيك، حيث التقى هناك رئيس البلاد، وغادر براغ في اتجاه العاصمة المجرية بودابيست، ليحل بعدها في أحد أفخم فنادق أمستردام.