يجمع العلماء على أن مستوى سطح البحر سيرتفع نتيجة لذوبان الجليد، ما سيؤدي إلى غرق مجموعة من المدن الساحلية من بينها نيويورك ولندن، ولكن البعض يتوقع أن لا يحدث ذلك قبل قرون. ويزعم العلماء أن المدن الساحلية ومن بينها نيويورك ولندن ستغرق تحت الماء نهاية القرن الحالي. وأضاف العلماء أن مستويات البحر والمحيطات ستشهد ارتفاعا من 6 إلى 9 أمتار خلال الفترة الممتدة ما بين 50 و 150 سنة القادمة. وكشفت دراسة حديثة قام بها العلماء عن توقعات بارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أقدام خلال السنوات الخمسين المقبلة، وأشارت الدراسة إلى أن العديد من المدن في العالم ستغمرها المياه، من بينها نيويورك ولندن، والتي يمكن أن تغرق تحت المياه بنهاية القرن الجاري. كما أشارت مجلة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخرا إلى أنه بدون تقليص حجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يرجح أن يرتفع سطح البحر إلى عدة أمتار في حقبة تتراوح ما بين 50 و150 سنة، لافتة إلى أن المحيطات كانت قبل 120 ألف سنة أعلى بستة إلى تسعة أمتار عن مستواها الحالي، وذلك عندما كانت درجة الحرارة أعلى بدرجة مئوية واحدة مقارنة بالعصر الحالي. وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة العلوم الأوروبية أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤدي إلى ارتفاع الحرارة بنحو درجتين مئويتين، ستتسبب لا محالة في غرق المدن الكبرى. وقال أحد علماء المناخ بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن من الخطورة توريث الأجيال المقبلة وضعا مزريا كالذي نعيشه، فالأمر سيخرج عن سيطرتهم، مؤكدا ضرورة العمل على كبح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وركزت الدراسة على الآثار الواضحة للتحولات المناخية من خلال اشتداد موجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات وزحف البحار على اليابسة. ورأت أن طول عمر الكربون في النظام المناخي واستمرار ارتفاع درجات الحرارة التي يسببها، سيقود إلى عواقب غير حميدة لا يمكن تجنب نتائجها. وتشمل تلك العواقب العواصف العاتية، وتشقق أجزاء كبيرة من طبقات الجليد القطبية، وارتفاع مستوى سطح البحر.