إذا كان الساسي يستحق النزول ضيفا مكرما في نادي الطالعين لهسبريس هذا الأسبوع، لمرونته السياسية، وقربه من نبض الواقع الراهن، فإن بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تتدحرج إلى نادي النازلين بسبب وجودها "خارج التغطية" في تعاطيها مع مطالب العديد من الهيئات النسائية بالبلاد. ولاقت الحقاوي، التي يبدو أنه ليس لها نصيب من اسمها، إذ تنعت بأنها ظلمت المرأة أكثر مما منحتها حقوقها في مشروع قانون مناهضة العنف ضد النساء، الذي أعدته وزارتها، (لاقت) الكثير من احتجاجات وانتقادات المنظمات النسائية التي وصفت قانونها ب"الناقص والمتحايل"، لكونه "غيب تجريم السرقة والنصب بين الأزواج، والاغتصاب الزوجي". وليس هذا وحده، فهذه الوزيرة لم تحسن بعد التعاطي بإيجابية ونجاعة مع ملف المكفوفين الذين لا يفتئون يحتجون أمام مقر وزارتها بشكل مواظب، كما أنها أقدمت على تغييب "عيد المرأة" داخل قطاعها الوزاري بدون أسباب منطقية، علاوة على تجاهلها المطلق لقضية اغتصاب الطفل عمران التي هزت المجتمع المغربي بأسره. وفيما "تغيب" الحقاوي في هذه الملفات المجتمعية ذات الارتباط بمسؤوليتها الوزارية، وتنأى بنفسها عن أي مسؤولية، فإنها تحرص على الحضور في المناسبات "الفخمة" التي لا تسمن ولا تغني الفئات المجتمعية المهمشة، ومنها الطفل والمرأة، مثل حفلتها الباذخة بخصوص "تميز المرأة"..وهذا كله في كفة، و"انتهازيتها السياسية" التي مجها الكثيرون في كفة أخرى، بعد تصريحها بأن التحالف مع "الأصالة والمعاصرة" ليس خطا أحمر..