يومان مَرَّا على الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة بروكسيل، مخلفة 31 قتيلا على الأقل وقرابة 300 جريح، ولازال البحث جاريا من طرف السلطات عن مشتبه بهما آخرين ظهرا في تسجيلات كاميرا مراقبة بمترو الأنفاق، في وقت حددت هُويَّة 3 انتحاريين؛ هم الأخوين البكراوي ونجيم العشراوي. وقالت تقارير إعلامية إن الشقيقين البكراوي كانا معروفين لدى السلطات بعلاقتهما بالجريمة المنظمة وليس بالقضايا المرتبطة بالإرهاب، حيث تم التعرف على هوية الأول الذي قام بالتفجيرات المزدوجة على مستوى المترو، ثم الثاني المنفذ للتفجيرات في مطار "زافنتم"، وفق ما أكده المدعي العام البلجيكي. وأفادت البيانات بأن الشقيقين ربما أرادا الثأر لصلاح عبد السلام، مرجحة أن يكون نجيم العشراوي مشتبها بكونه وراء هجمات 13 نونبر 2015 في مدينة باريس، لافتة إلى أن عملية تأمين واسعة تشمل دور السينما كذلك. ومن المنتظر أن يجتمع وزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم الخميس، وهو ثالث وآخر يوم في الحداد الوطني البلجيكي، من أجل وضع سياسة وتوجيه رسالة مشتركة ضد الإرهاب .. ويأتي ذلك بعد رفض رئيس الوزراء البلجيكي لاستقالة تقدّم بها الوزيران، اليوم الخميس، وبرّراها ب"تقاعس السلطات في مراقبة الأخوين البكراوي". وبخصوص فرنسا، التي عانت كذلك من هجمات كانت أشد دموية، فقد قررت سلطات البلاد استدعاء 1600 عنصر جديد من الشرطة والدرك لتأمين المواقع الحساسة، بما فيها وسائل النقل والحدود، مسجلة إصابة 8 من الفرنسيين ضمن "هجمات بروكسيل"، 4 منهم يعانون إصابات خطيرة، وفق ما أفاد به مانويل فالس. وتحاول الشرطة البلجيكية القبض على محمد أبريني الذي يحتمل تورُّطه في الهجمات بشكل كبير، حيث يقول المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفيدرالية البلجيكية: "نظن أن أبريني طليق حالياً بالإضافة إلى رجل أو اثنين آخرين"، يرجح أن يكون من بينهما بلجيكي من أصل تركي، يبلغ من العمر 22 عاماً، وكان يخضع لمراقبة شرطة مكافحة الإرهاب.