أفادت وسائل إعلام بلجيكية، اليوم الجمعة، أن انفجارا وقع في العاصمة بروكسل خلال عملية مداهمة قادتها الشرطة المحلية، في وقت قامت القوات الأمنية المدعومة بأسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية بإغلاق منطقة سكاربيك. وذكرت قناة "RTBF " البلجيكية أن العملية الأمنية المذكورة انتهت على الساعة 14.40 بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن القوات البلجيكية الخاصة قامت بإصابة أحد المشتبه بهم، كما سمع دوي انفجار بالمنطقة التي تتم فيها عملية المداهمة. وقال شهود عيان إنه قد تم إيقاف حركة مترو الأنفاق بالمنطقة التي تجري فيها العملية الأمنية، وقد نشر مستعملو مواقع التواصل الإجتماعي صورا تظهر أشخاصا وهم يخرجون من الانفاق مترجلين. وفي تطورات التحقيقات عقب الهجمات التي تعرضت لها بروكسيل، يوم الثلاثاء الماضي، كشفت السلطات البلجيكية اسم وهوية مشتبه فيه خامس، يدعى نعيم الحامد، وهو سوري الجنسية، ويبلغ من العمر 28 سنة، واصفة إياه بكونه "خطيرا جدا، ومن المحتمل أن يكون مسلحا". وأفادت وسائل إعلام بلجيكية بأن أجهزة مكافحة الإرهاب الغربية توصلت بلائحة تضم خمسة من المشتبه فيهم الرئيسيين المختفين، والمتهمين بالتورط في هجمات "13 نونبر" بباريس، التي أوقعت 130 قتيلا، بالإضافة إلى اعتداءات صباح الثلاثاء الماضي ببروكسيل. وفي الوقت الذي حُدِّدت أسماء أربعة أشخاص، هم الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، ونجيم العشراوي، بالإضافة إلى محمد أبريني، ظهر اسم خامس للمرة الأولى، في غياب أي معلومة بشأن الدور الذي لعبه خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها أوروبا. ويقول ملف نعيم حامد إنه من مواليد الأول من يناير 1988 بحماة في الشام، وجنسيته سورية، وهو مطلوب لتورطه المحتمل في أحداث بروكسيل وباريس؛ كما تم نشر بلاغ للبحث عنه في الخارج، مثلما هو الشأن بالنسبة لمحمد أبريني البلجيكي، وصانع القنابل نجيم العشراوي، الذي يُجهل حاليا ما إذا كان قد فجر نفسه بمطار "زافنتم". المعطيات تكشف أن السلطات المختصة قامت بعزل أشلاء بشرية، وُجدت بالمطار، وأكد فحص الحمض النووي انتماءها لفرد من عائلة العشراوي، في انتظار مزيد من فحص الحمض النووي للتمكن من التأكيد أن الأمر يتعلق بنجيم العشراوي فعلا، إذ إن الاحتمال الكبير لا يكفي لتأكيد هوية انتحاري المطار. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة، أمس الخميس، بمنطقة "فورست" في جهة بروكسيل، مشتبها فيه آخر خلال عملية تفتيش، كما أدت عملية واسعة للأمنيّين إلى اعتقال ستة أشخاص، حسب ما أكدته النيابة العامة الفدرالية التي ذكرت أن الأشخاص الستة على صلة بالتحقيق بشأن اعتداءات بروكسيل.