انضم النظاراتيون إلى صفوف المحتجين في وجه حكومة عبد الإله بنكيران، إذ نظموا وقفة، اليوم أمام البرلمان، رافعين شعارات تندد بمشاريع القوانين المؤطرة للمهنة (مشروع قانون رقم 13/45 ومشروع قانون رقم 109/12)، معتبرين أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام كل من يرغب في ممارسة الحرفة دون تقييدها بأية شروط تذكر، واختاروا لوقفتهم "لا لشرعنة القطاع غير المهيكل على حساب المواطنين" شعارا. ورفع النظاراتيون القادمون من مختلف مناطق المغرب شعارات من قبيل: "يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول"، "يا وزير يا برلمان غتخرجو على لوبتيسيان"، "هذا عار هذا عار النظاراتيين في خطر"، "نظاراتي يا محكور علّي صوتك يا مقهور"، "لا لخدمة لوبيات الفساد، ما تقيش مهنتي...". وفي هذا الإطار، قال محمد بوتو، من النقابة الوطنية للنظاراتيين المغاربة، في تصريح لهسبريس، إن تنظيم هذه الوقفة يأتي "للتنديد بالقوانين التي يتم تمريرها على حساب عملنا وصحة المواطنين؛ ومن بينها قوانين التعاضد التي تسمح لأصحاب التعاضديات بممارسة هذه المهنة"، مردفا: "لقد تم فتح الباب على مصراعيه، والجميع يريدون ممارسة هذه المهنة". من جانبه قال سليم بنشقرون، المتحدث باسم النقابة الوطنية للنظاراتيين، في تصريح لهسبريس، إن مشروع القانون المؤطر للمهنة الذي تتجه الحكومة إلى تمريره "أهدرت فيه جميع حقوق النظاراتيين من الفصل الأول إلى الفصل 57، كما لم تراع فيه خصوصيات المهنة"، مضيفا: "نطالب بإرجاع مشروع القانون إلى رئاسة الحكومة لإدخال تعديلات عليه"، مؤكدا أنه" تم اتخاذ قرار الإضراب بعدما لم يفتح في وجههم أي باب للحوار". وخاض النظاراتيون، موازاة مع الوقفة، إضرابا عاما في جميع أنحاء الوطن، ومن بين المطالب التي يناضلون من أجلها إقرار قانون خاص تراعى فيه المكتسبات الموجودة في الظهير الشريف الذي يعد النص القانوني الوحيد المؤطر للمهنة إلى حد الآن، مشددين على ضرورة أن يراعي خصوصية القطاع وحساسيته، وأن لا يتم إدراجهم ضمن قطاعات أخرى لا علاقة لها بمهنتهم.