تراجع مصطفى الرميد والحبيب الشوباني وعبد العلي حامي الدين، القياديون في حزب العدالة والتنمية عن استقالاتهم من الأمانة العامة لحزبهم، وذلك بعد النقاش "الساخن" الذي شهدته أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب المذكور المنعقدة يومي 2 و3 أبريل بالرباط.
وسحب الشوباني وحامي الدين استقالتهما في البداية قبل أن يلحق بهما مصطفى الرميد بعد أن أعاد التأكيد على أن مشاركته الأخيرة في برنامج تلفزي تبثه القناة الثانية جاءت بعد إذن الأمانة العامة لحزبه وإذن بنيكران بشكل خاص.
وشكلت لحظت عدول القياديين المشار إليهم عن استقالتهم لحظة قوية داخل القاعة التي التأم فيها المجلس الوطني لحزب المصباح، حيث تعالت هتافات مؤيدة لوحدة الحزب ولحمة قيادته، وردد الحاضرون شعارات تنادي برص الصف الداخلي وخدمة مشروع الحزب وخدمة الوطن والأمة.
وعبّر سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية في كلمة تفاعل فيها مع ما عاشته القاعة، عن سعادته بما وصفه باللحظة التاريخية التي يمر بها حزبه، داعيا إلى ضخ مزيد من معاني الأخوة والوحدة داخل جسم الحزب.
من جهته وفي كلمة وُصفت بالمؤثرة قال عبد الإله بنكيران في ختام أشغال المجلس الوطني لحزبه إنه سعيد بتوجه العدالة والتنمية وبقياداته وبكل مناضليه، وأكد أن الذين صوتوا عليه أمينا عاما صوتوا عليه لكي يسير بالحزب إلى الأمام، وإذا أخطأ فعليهم أن يُذَكّروه، مشيرا إلى أن الحزب انتصر وينتصر دائما بفضل قوانينه "فعلينا أن نحمي القوانين" يضيف بنكيران.
وكان المجلس الوطني لحزب بنكيران قد صادق على مذكرة الإصلاح الدستوري التي رُفعت إلى لجنة المنوني، كما صادق على تشكيل لجنة للتدقيق فيها، فيما سيصدر المجلس المذكور بيانا ختاميا لأشغال دورته الاستثنائية يعبر فيه عن مواقف العدالة والتنمية من المستجدات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، ويضمنه خياراته للمرحلة المقبلة.