غادر إلياس العماري، رئيس جهة طنجةالحسيمة، الندوة الدولية حول الكيف والقنب الهندي المنعقدة بطنجة، على نحو استعجالي، اليوم السبت، وتوجه إلى مدينة الحسيمة من أجل الوقوف على التدابير الاستعجالية الموجهة لفائدة ساكنة اقليمالحسيمة بسبب تداعيات الارتدادات الاهتزازية للزلزال بالمنطقة، حيث فتح مكتبه الخاص ووضعه رهن إشارة الحالات التي تحتاج لعلاج نفسي. وعقد العماري بمدينة الحسيمة اجتماعا بمقر ملحقة الجهة بالحسيمة، مع رؤساء الجماعات التي شهدت هزات ارتدادية، حيث تم الاستماع إلى انشغالات ممثلي الساكنة واحتياجاتهم الحالية والمحتملة في هذه الظرفية. وقرر مكتب الجهة، وفق البلاغ الذي توصلت به هسبريس، تنظيم حملات تحسيسية للدعم النفسي لفائدة الحالات التي تعيش اضطرابات جراء مخلفات الهزات المتوالية، خصوصا للأطفال، كما قرر المكتب، وبتنسيق مع وزارة الصحة، الاستعانة بفريق من الأطباء النفسانيين الذين سيصلون مدينة الحسيمة والمناطق التي شهدت هزات أرضية، حيث سيخصص الجناح الخاص بمكتب رئيس الجهة بملحقة الجهة لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى علاج ودعم نفسي. كما قرر المكتب أيضا، وفق نفس البلاغ، تعزيز الإمكانيات اللوجيستيكية والطبية داخل قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى محمد الخامس الجهوي، لاستقبال الحالات التي تعاني من الأزمات القلبية بفعل تأثير الهزات، بالإضافة إلى إطلاق دراسة ميدانية تهم جميع المناطق التي تشهد هزات أرضية، لأجل تشخيص وضعية المنازل المهددة بالزلزال، ناهيك عن إنجاز دراسة مستعجلة لإحداث مركز لرصد الزلازل بتراب الإقليم، والبحث عن شركاء لإخراج هذا المركز إلى حيز الوجود في أجل معقول.