اهتمت الصحف بأوروبا، الصادرة اليوم السبت، بعدد من المواضيع كان أبرزها القبض ببروكسل على عبد السلام صلاح المشتبه في علاقته بأحداث باريس ، واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول أزمة اللاجئين، إضافة إلى عدد من المواضيع الدولية والمحلية . وفي ألمانيا اهتمت الصحف بقمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا التي اختتمت أمس في بروكسل وأسفرت عن إبرام دول الاتحاد الأوروبي ال28 اتفاقا مع أنقرة وصفته بالجوهري . فكتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو ) ، أن الاتحاد الأوروبي تمكن من الاتفاق مع أنقرة حول أزمة اللاجئين المثيرة للجدل بعد يومين من المفاوضات العسيرة مشيرة إلى أن الاتفاق الجديد ينص على إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا اعتبارا من يوم غد الأحد مشيرة إلى ضرورة معالجة مشكل اللاجئين العالقين على الحدود التركية وبين النمسا والمجر وألمانيا دون نسيان البعد الانساني. وعبرت صحيفة (هانوفريشه ألغماينه تسايتونغ) ، في تعليقها بهذا الخصوص عن عدم وثوقها بما تم التوصل إليه في القمة إذ أبدت تشاؤما بهذا الخصوص ، وترى أنه لحد الآن ، لا يوجد حل حقيقي ، بل مجرد اتفاق غير محدد الملامح ، لكن مع ذلك فهذه ربما البداية . لكن صحيفة ( فيستفاليشن ناخغيشتن ) ، كان لها رأي آخر إذ اعتبرت أنه أخيرا توصل القادة الأوروبيون في قمة بروكسل إلى هدفهم بعد أن واجهت دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية أزمة اللاجئين انقسامات في وجهات النظر بل خلافات بشأن سياسة اللاجئين . أما صحيفة (ستراوبينغر تاغبلات ) ، فاعتبرت أن التعامل مع هذه الأزمة كان صعبا وحتى نتائج القمة كانت أصعب ولم تكن مرضية بالنسبة للجميع إذ ، وفق الصحيفة ، من الصعب التوفيق بين ما هو أخلاقي وقانوني ، إضافة إلى أنه لا أحد يعرف بالمطلق ما يتوجب عليه القيام به. وفي إسبانيا ، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لعملية اعتقال صلاح عبد السلام أمس الجمعة ببروكسل ، والذي يعتبر أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات باريس ، وذلك بعد مطاردة استمرت أكثر من أربعة أشهر. وكتبت (إلباييس) أنه تم القبض على الإرهابي العاشر المسؤول عن الهجمات الارهابية التي هزت باريس في 13 نونبر الماضي حيا ، مشيرة إلى أن صلاح عبد السلام كان إلى غاية أمس الجمعة أكثر المطلوبين من قبل المصالح الأمنية الأوروبية. من جهتها، كتب (إلموندو) أن القوات الخاصة البلجيكية شنت عملية كبيرة ببلدية مولينبيك في بروكسل مكنت من إلقاء القبض على عبد السلام ، مشيرة إلى أنه تم وضع هذا الإرهابي ، الذي أصيب خلال هذه العملية ، رهن إشارة الشرطة البلجيكية. وفي سياق متصل أكدت صحيفة (أ بي سي) أنه تم أيضا خلال هذه العملية القبض على أربعة من شركاء عبد السلام ، مضيفة أن الإرهابي ربما قضى ثلاثة أسابيع مختبئا بإحدى الشقق حيث عثر المحققون على بصماته في دجنبر الماضي. أما صحيفة (لا راثون) فأوردت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد أن السلطات القضائية لبلاده ستوافي نظيرتها البلجيكية بطلب تسليم ، وستطلب منها ، في الوقت نفسه ، ترحيل صلاح عبد السلام إلى فرنسا "في أقرب وقت ممكن ". وفي فرنسا اهتمت الصحف بخبر القاء القبض الجمعة على صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي في تنفيذ اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي ، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن عملية اعتقاله شكلت نجاحا كبيرا. وأضافت الصحيفة أن عملية اعتقال هذا الارهابي تشكل تتويجا للعمل المضني للقوات العمومية ومصالح الاستخبارات ، مشيرة الى انه نادرا ما يتم اعتقال جهاديين على قيد الحياة ومحاكمتهم وبالتالي معرفة معطيات اكثر عن الاسلاميين المتعصبين المنظمين جدا . من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) بان صلاح عبد السلام كان العضو الاخير الذي يوجد في حالة فرار من ضمن المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس ، مبرزة ان الرجل المبحوث عنه بشكل كبير بأوروبا هو الان بين يدي العدالة البلجيكية بعد فرار دام أربعة أشهر . وفي البرتغال ، ركزت الصحف على عملية القبض في بروكسل على ثلاثة من المشتبه فيهم في هجمات باريس ، خاصة عبد السلام صلاح ،أكثر المطلوبين في أوروبا ، وعلى الأزمة السياسية في البرازيل. فكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أنه بعد أربعة أشهر على هجمات 13 نونبر في باريس ، تم يوم أمس الجمعة القبض على عبد السلام صلاح ، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في الهجمات ، مضيفة أن المشتبه فيه كان مختبئا في شقة في حي مولينبيك ، وقد أصيب في ساقه بعد مقاومة مع السلطات الأمنية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبر في مؤتمر صحفي حول هذا الموضوع ، عن أمله في أن تستجيب بلجيكا في أقرب وقت ممكن وبشكل إيجابي على طلب تسليم الإرهابي إلى فرنسا ، مشيرة الى أن وزير العدل البلجيكي كوين غينس قال من جانبه أن البت في طلب التسليم قد يستغرق شهورا. من جانبها ، اهتمت صحيفة (بوبليكو ) بتطورات الأزمة السياسية التي انفجرت في البرازيل بعد تعيين الرئيس السابق لولا دا سيلفا ، المشتبه في قضية فساد، كوزير . وأشارت إلى أن قاض في المحكمة العليا البرازيلية ، علق أمس الجمعة، دخول الرئيس السابق دا سيلفا إلى الحكومة في انتظار حكم جماعي نهائي للمحكمة وقرر استمرار التحقيقات الجارية ضد الرئيس البرازيلي السابق التي يجريها القاضي سيرجيو مورو ، معتبرا أن تعيين لولا له هدف واحد وهو حمايته من الملاحقة القضائية. وفي إيطاليا ، اهتمت الصحف بالقبض في بلجيكا على المشتبه فيه الرئيسي في هجمات في نونبر الماضي في باريس ، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة حول أزمة الهجرة . فكتب صحيفة ( كورييري ديلا سيرا ) ، أنه تم أمس الجمعة ببروكسيل بعملية كبيرة ضمن عمليات مكافحة الإرهاب أدت إلى اعتقال صلاح عبد السلام ، المشتبه فيه الرئيسي في هجمات 13 نونبر التي شهدتها فرنسا . وذكرت الصحيفة أنه تم التأكد من هوية الإرهابي من خلال بصماته ، وتم اعتقاله بعد إصابته بجروح. من جهتها كتبت صحيفة ( لا ريبوبليكا ) أنه '' أخيرا تم توقيف الرجل الذي يعتبر من أكثر المطلوبين في أوروبا حيا ، إذ كان مخبأ في بروكسل منذ أسابيع ، حيث استضافته عائلة مغاربية. وأضافت الصحيفة أن المشتبه فيه صلاح عبد السلام الذي تم القبض عليه بعد مرور 127 يوما على اعتداءات باريس ، ولازال لا يجيب على أسئلة المحققين البلجيكيين ، سيتم تسليمه إلى فرنسا . أما صحيفة ( المساجيرو ) فاهتمت بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة '' في محاولة لإيجاد حل للازمة المهاجرين الذين كانوا يتدفقون على أوروبا ". وقالت الصحيفة إن جميع الأشخاص الذين يصلون بطريقة غير شرعية إلى اليونان وقادمين من تركيا سيتم ارجاعهم إلى تركيا ابتداء من يوم غد الأحد . وأضافت الصحيفة أن على الاتحاد الأوروبي أن يخصص ستة ملايير أورو لفائدة تركيا لمساعدتها على مواجهة تدفق المهاجرين ، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي دعا إلى اتخاذ تدابير مماثلة لصالح ليبيا حيث تأتي الغالبية العظمى من المهاجرين إلى ساحل شبه الجزيرة . وفي بريطانيا اهتمت الصحف باستقالة وزير بريطاني احتجاجا على تخفيضات في الميزانية العامة ، وتقرير لجنة التحقيق في مشروعية الحرب على العراق ، والاتفاق الأوروبي التركي في محاولة للحد من تدفق المهاجرين. فأشارت صحيفة (الاندبندنت) ، التي سلطت الضوء على هذا الاتفاق ، إلى أن 46 ألف شخص في اليونان تقطعت بهم السبل يعيشون في ظروف يرثى لها بسبب إغلاق حدود دول البلقان. وأضافت الصحيفة أن أنقرة وافقت على قبول جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا على الساحل اليوناني اعتبارا من يوم غد الاحد ، في حين سيتم دعم تكاليف عمليات إعادة هؤلاء من قبل الاتحاد الأوروبي. صحيفة (تايمز ) عادت إلى موضوع استقالة وزير العمل البريطاني ايان دنكان سميث احتجاجا على التخفيضات في الميزانية التي تؤثر على استحقاقات العجز مذكرة أن هذا السياسي يعتبر من دعاة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. أما صحيفة (ديلي تلغراف) فاهتمت بإمكانية مواصلة تأجيل صدور تقرير لجنة التحقيق بشأن مشاركة لندن في الحرب على العراق حتى بعد الاستفتاء حول خروج أو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المزمع تنظيم في 23يونيو المقبل . وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تأجيل إخراج هذا التقرير "المرتقب " عدة مرات مما أثار غضب عائلات الجنود الذين قتلوا في حرب العراق عام 2003 ، والذين هددوا بتوجه إلى المحكمة للكشف عن نتائج التحقيق الذي فتح منذ سنة 2009 . واشارت (لاليبر بلجيك) إلى أن مطاردة صلاح عبد السلام انتهت بعد أشهر من البحث المكثف، بفضل جهود السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية الذين لم يدخروا أي جهد لتفكيك خلية كانت تهدد أمن البلاد. وكتبت (لوسوار) أن إلقاء القبض على صلاح عبد السلام سيمكن بلجيكا من تلميع صورتها من جديد، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب التهديد الذي كان يمثله هذا الإرهابي على الأمن اليومي لبلجيكا. وأشارت (لاكابيتال) إلى أن صلاح عبد السلام شارك في التنسيق في اعتداءات 13 نونبر بباريس وأن دعمه اللوجيستي مكن الإرهابيين من تنفيذ عملياتهم. وفي سويسرا علقت الصحف على الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين على أوروبا. وأكدت (لا تربون دو جنيف) على أن تفعيل الإجراءات التي تم التوصل إليها معقدة بالنسبة للطرفين متسائلة عن حظوظ التوصل إلى اتفاق يتعلق بالطرد الجماعي للمهاجرين. أمام (24 أور) فقد اشارت إلى أن بعض الدول تخشى من عدم شرعية النقطة المهمة في المفاوضات والمتمثلة في طرد جميع المهاجرين الجدد الذي وصلوا إلى اليونان انطلاقا من تركيا، بمن فيهم طالبي اللجوء. وقالت (لوطون) إن " أنقرة أدركت أنها في موقع قوة أمام أوروبا " وأنها " ترى نفسها اليوم تقوم بدور الحاجز أمام المهاجرين لكنها تفرض شروطها ".