اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق اوربا بمواضيع متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والأزمة الحكومية في اليونان إثر خطأ وزير في نطق اسم الجارة الشمالية لليونان الجمهورية اليوغسلافية السابقة لمقدونيا والتفجير الإرهابي بتركيا. ففي اليونان تناولت الصحف الانتقادات الموجهة للوزير المنتدب المكلف بالهجرة يانيس موزالاس (حزب سيريزا) بخيانة المشاعر القومية اليونانية عندما نطق بمصطلح مقدونيا بدل جمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا في حديثه عن الجارة الشمالية لليونان. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن حزب "اليونانيون المستقلون" اليميني القومي الشريك الصغير في حكومة حزب اليسار الجذري سيريزا طالب باستقالة الوزير من منصبه واعتبر أن تصريحه مس بشكل خطير بالمشاعر القومية لليونانيين، مضيفة أن اجتماعا عقد يوم الاربعاء بين رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس ووزير الدفاع نيكوس كامينوس زعيم الحزب الشريك في الائتلاف لبحث الموضوع. وأضافت أن وزير الدفاع شدد على ضرورة تقديم الوزير لاستقالته أو إقالته من الحكومة، مشيرة الى أن القرار أصبح الآن بيد رئيس الوزراء الذي عليه اتخاذ قرار يضمن استقرار حكومته وتجاوز هذا الوضع الجديد من التوتر الداخلي والانتقاد الذي تعرضت له من قبل المعارضة . صحيفة (تا نيا) ذكرت أن أي قرار بشأن ملف موزالاس سيتخذ بعد قمة الاتحاد الاوربي وتركيا حول اللاجئين التي تعقد الخميس والجمعة في بروكسيل، مذكرة بأن الوزير قدم اعتذاره على هذا الخطأ الذي اقترفه عند جوابه على سؤال لقناة (سكاي) المحلية حيث بدل أن يقول جمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا قال فقط مقدونيا. وأضافت الصحيفة أن الوزير ذكر في اعتذاره أنه هذا الخطأ لا يتوافق أو يعبر عن مواقفه ومعتقداته الوطنية بخصوص الموضوع، علما بأن اليونان تعتبر أن منطقة مقدونيا هي الاراضي الواقعة شمالها وهي معقل ومنطلق الحضارة الاغريقية، وأمبراطورية الاسكندر المقدوني والتي تحاول جمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا نسبتها إليها. وفي النمسا كتبت (كرونين زيتونغ) أن الحكومة جددت التأكيد خلال المناقشات البرلمانية ليوم الاربعاء عزمها على تأمين حدودها الخارجية للحيلولة دون دخول اللاجئين. وقالت الصحيفة إن المستشار الفيدرالي (الاجتماعي الديمقراطي) فايمان اعتبر أن بلاده تمثل نموذجا على مستوى تدبير أزمة اللاجئين واستقبال طالبي اللجوء، مشيرا الى أنه لو طبقت كل بلدان الاتحاد الاوربي نظام الحصص في استقبال اللاجئين الوافدين فسيكون حينها بمقدور أوربا استقبال مليوني لاجئ. وأضافت الصحيفة أن غالبية الاحزاب الممثلة في البرلمان تقدر الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لوقف تدفقات اللاجئين على البلاد، مشيرة الى أن زعيم حزب الحريات القومي اليميني هانز كريستيان ستراش أشاد بموقف الحكومة وانحرافها ب 180 درجة داعيا إياها الى مزيد من تشديد المراقبة على الحدود ومنع دخول اللاجئين. صحيفة (ذي بريس) ذكرت أن الحكومة النمساوية ستقدم معدات لمساعدة الجمهورية اليوغسلافية السابقة لمقدونيا على إبقاء حدودها مغلقة مع اليونان والحيلولة دون عبور اللاجئين، مضيفة أن وزارة الدفاع النمساوية تدرس حاليا إمكانية تقديم معدات تقنية مثل أجهزة للرؤية الليلية لإبقاء الحدود مغلقة مهما كلف الأمر. وفي تركيا كتبت صحيفة (ستار) أن أكثر من 300 كلغ من المتفجرات استخدمت في التفجير الارهابي لأنقرة والذي خلف مقتل 37 شخصا وجرح العشرات. وأضافت ان المتفجرات المستخدمة هي من نفس نوعية تلك المستخدمة في التفجير بسيارة مفخخة الذي استهدف قافلة عسكرية في فبراير الماضي في أنقرة مخلفا مقتل 29 شخصا. وأشارت الى أن الانتحارية التي قادت السيارة رفقة شخص آخر يبلغ من العمر 26 سنة عضوة في حزب العمال الكردستاني منذ 2013 وخضعت للتدريبات لدى الفرع السوري للحزب فيما تتواصل التحليلات لمعرفة شريكها. صحيفة (الحرية) ذكرت من جانبها أن المحققين لديهم شكوك في وجود شخص ثالث ذلك ان القنبلة كان لديها نظامان للتشغيل ما يعني ان شخصا ثالثا استخدم آلة تحكم عن بعد لاطلاق التفجير. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت أن تركيا اصبحت هدفا للارهاب الدولي في الوقت الذي تواصل فيه حربها ضد الارهاب المزدوج لداعش من جهة وللحزب العمال الكردستاني من جهة ثانية. وأشارت الى انه رغم الفوضى التي يتسبب فيها هذا الوضع الا ان البلد لن يتراجع في سياسته في مكافحة الارهاب. وقالت إن مجموعة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني تبنت الهجوم بالسيارة المفخخة في انقرة يوم الاحد، حيث قالت في بيان نشر على موقعها الالكتروني "مساء 13 مارس وقع هجوم انتحاري في الساعة 18,45 في شوارع عاصمة الجمهورية التركية الفاشية. نحن نتبنى هذا الهجوم".