بعد مقتلها في عملية سان دوني في الثامن عشر من نونبر الماضي، دفن، أخيرا، جثمان الجهادية المغربية حسناء آيت بولحسن، التي كانت رفقة "العقل المدبر" لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود، وذلك في مقبرة "ترومبلي أون فرونس"، بمنطقة سان دوني، حيث حضر عملية الدفن محافظ المنطقة من أجل التأكد من حسن سير العملية. وكشف الموقع الفرنسي الإخباري "TF1" أن جثة حسناء آيت بولحسن، دفنت بطريقة سرية في المربع الخاص بالمسلمين في مقبرة "Tremblay-en-France" بسان دوني، في حدود الساعة الخامسة والنصف من يوم الثلاثاء، بحضور محافظ المنطقة، فيليب كالي. وتعود أسباب دفن الجهادية المغربية في فرنسا، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية، إلى بطء المغرب في قبول نقل جثمانها، ما جعل عائلتها تقرر دفنها في الديار الفرنسية. وشدد فرونو فوسيزا، عمدة "أولني سو بوا"، حيث كانت تعيش حسناء آيت بولحسن، على أنه لم يكن يريد أن يستمر الجدال حول مكان دفن الراحلة، مؤكدا أن لكل شخص الحق في أن يتم دفنه احتراما للكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى الاستجابة إلى رغبة العائلة. وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن جهاديين آخرين كانا وراء حادث مسرح "الباطكلان" قد تم دفنهما في باريس، ويتعلق الأمر بكل من سامي أميمور وعمر مصطفى، وذلك بعد ثلاثة أشهر على الهجمات الدامية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، وراح ضحيتها 130 شخصا. حسناء آيت بولحسن، التي ولدت في فرنسا، قتلت عن سن 26 سنة، بتاريخ الثامن عشر من نونبر الماضي، خلال مداهمة عناصر الأمن الفرنسي لشقة كان يتواجد فيها الجهادي البلجيكي ذو الأصول المغربية عبد الحميد أباعود، بالإضافة إلى شخص آخر، يدعى شكيب عكروه. وكانت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية أعلنت، منتصف يناير الماضي، أن شكيب عكروه، هو بلجيكي- مغربي يبلغ الخامسة والعشرين من عمره، وهو أحد عناصر المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس، كما أنه كان في سوريا سنة 2013، ثم التحق بتنظيم الدولة الإسلامية.