دفنت، أمس الثلاثاء، جثة حسناء آيت بولحسن، التي قتلت عقب الهجوم الإرهابي، الذي هز باريس خلال هذا العام، بمقبرة "ترومبلي أون فرانس" في منطقة سين سان-دوني الفرنسية، المنطقة التي واجهت فيها الشركة الفرنسية قبل مقتلها. ويأتي دفن جثة أيت بلحسن بعدما ظلت مركونة بمعهد الطب الشرعي في باريس، منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر. وكانت السلطات الفرنسية قد منحت أسرة حسناء آيت بولحسن، نهاية شهر يناير الماضي، رخصة دفن جثة ابنتها، غير أن عائلتها كانت ترغب في أن تتم مراسيم الدفن في المغرب. وأمام صعوبة الحصول على موافقة من طرف السلطات المغربية، قررت العائلة أن تدفن جثة حسناء آيت بولحسن بمقبرة فرنسية، حسب ما أشار إليه محاميها، فابيان ندومو. وبعد دفن جثماني انتحاريين اثنين مشاركين في هجوم باريس، يعد جثمان حسناء هو الثالث، الذي سيدفن في فرنسا، بينما لا تتوافر أي معلومات بخصوص بقية الجثامين الأخرى، ومنها جثة عبد الحميد أباعوض، إذ لا يعرف إن كانت لا تزال في فرنسا أم أنها نقلت إلى بلد الأصل المغرب أو بلجيكا، حيث كان يقطن. وكانت الشقيقة الصغرى للانتحارية حسناء قد قدمت، أخيرا، حقائق جديدة عن أختها، تبين أنها كانت تعشق الحياة، وترتاد أحد الحانات، كما كانت متمردة على أعراف أسرتها قبل أن تنقلب بشكل جذري، وترتدي النقاب، كما أن حسناء كانت ترغب في الزواج من عبد الحميد، إلّا أن هذا الأخير رفض بمبرٍّر أنه متزوج من امرأة في سوريا، ولديه منها طفل، تقول أختها.