قرّر الملك محمد السادس، مساء اليوم، إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، لمواكبة ودعم السلطات الإيفوارية في التحقيقات، عقب هجوم مسلح، استهدف منتجع "غران باسام" السياحي بكوت ديفوار. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية، جمعت العاهل المغربي بالرئيس الإيفواري الحسن واتارا، وأعرب فيها الملك محمد السادس عن أحر التعازي وعميق المواساة للرئيس واتارا، وفق ما ذكره بلاغ للديوان الملكي. العاهل المغربي الذي يقوم بزيارة إلى روسيا، أدان هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة مؤكدا للرئيس واتارا تضامن المغرب الكامل ودعمه الثابت للشعب الإيفواري الشقيق. وذكر البلاغ الذي اطلعت عليها هسبريس، أن الملك محمد السادس اقترح على الرئيس واتارا إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، لمواكبة ودعم السلطات الإيفوارية في التحقيقات حول هذه الأعمال الإرهابية. وأضاف الديوان الملكي، أن الرئيس الإيفواري رد على هذا الاقتراح بالإيجاب، معربا عن خالص تشكراته للملك محمد السادس. يذكر أن إحداث للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يشرف عليه عبد الحق الخيّام، جاء وفقا لقرار مشترك وقعه محمد حصاد، وزير الداخلية، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، تنفيذا للتعليمات الملكية في إطار تعزيز الحكامة الأمنية الجيدة. تنظيم القاعدة الإرهابي يتبنّى الهجوم في غضون ذلك أعلنت السلطات الإيفوارية مقتل 22 شخصًا، في هجوم شنّه مسلحون داخل منتجع "غران باسام" السياحي بكوت ديفوار، بعد ظهر اليوم الأحد، في وقت أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنيه لهذه الهجمات الإرهابية. وقال الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، خلال مؤتمر صحفي عقده في المنتجع (يبعد 40 كم عن العاصمة الاقتصادية أبيدجان) إن "الحصيلة ثقيلة، حيث تمكن الإرهابيون من قتل 14 مدنيا وفقدنا كذلك اثنين من قواتنا الخاصة". وأعلن وزير داخلية البلاد، حامد باكايوكو، في وقت سابق، أن القوات الإيفوارية قتلت المهاجمين الستة، الذين استهدفوا 3 فنادق تابعة لمنتجع "غران باسام"، في المدينة التي تحمل الإسم نفسه. وبحسب شهود عيان، أطلق مسلحون مقنعون النار باتجاه الموجودين على شاطئ منتجع "غران باسام"، أغلبهم من السياح، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بينهم أوروبيين. وشهدت عواصم إفريقية هجمات مسلحة مماثلة، خلال الأشهر الماضية، على غرار باماكو(عاصمة مالي) وواغادوغو(عاصمة بوركينا فاسو)، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.