شارك عدد من الوزراء في حكومة عبد الإله بنكيران في "مسيرة الغضب" ضد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي دعا فيها إلى "تقرير المصير"، ووصف ضمنها سيادة المغرب على الصحراء ب"الاحتلال". وكشفت امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن جانب من الخطوات التي سيقوم بها المغرب في الشق الدبلوماسي للرد على تصريحات المسؤول الأممي السامي، مؤكدة أن مسيرة الرباط "تعتبر أكبر دليل على تشبث المغاربة بصحرائهم، رغم هذه التصريحات". وقالت بوعيدة، في تصريح لهسبريس: "هذه المسيرة تدل على قدرة المغاربة بمختلف فئاتهم على التعبئة الجماعية الشاملة من أجل الدفاع عن نقطة وحيدة، وهي الوحدة الترابية للمملكة"، مضيفة أن "تظاهرة اليوم تعتبر رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أنه لا يمكن لأي أحد أن يمس بمشاعر المغاربة"، في إشارة منها إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة. واستعانت بوعيدة بالمقولة الشهيرة التي ألقاها الملك محمد السادس في أحد خطاباته، قائلة إن "المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها"، مؤكدة أن "المغرب ليس لديه أي مشكل داخلي، وأن هناك عددا من التشويشات الخارجية التي لابد من مواجهتها بقوة وصرامة، وهذا ما تريد هذه المسيرة التعبير عنه"، على حد تعبير الوزيرة التجمعية. وتابعت الوزيرة المنتدبة بالقول: "نتمنى أن تكون التطورات القادمة في صالح المملكة والصحراء المغربية"، كاشفة عن بعض التحركات التي سيقوم بها المغرب من أجل الدفاع عن وحدته الترابية عَلى المستوى الدولي، ومن جملتها، تقول بوعيدة، "التحرك على المستوى الدبلوماسي في إطار العلاقات مع عدد من الدول، بما فيها الدول الأعضاء في مجلس الأمن"، مضيفة أنه "سيتم إجراء عدد من اللقاءات بداية من يوم غد الاثنين"، ورافضة في الوقت ذاته كشف هوية الأطراف التي ستشملها. بدوره دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة على المستوى الدولي والداخلي من أجل التأكيد على مغربية الصحراء، واصفا مظاهرة اليوم ب"المسيرة الشعبية الحاشدة، التي تجدد العهد واستعداد الشعب المغربي للدفاع باستماتة عن وحدته الترابية بكل مكوناته، والتعبير عن رفض وشجب ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة". ووصف بنعبد الله تصريحات كي مون ب"المعادية للمملكة" و"الزائغة عن الصواب"، مؤكدا أن "المغرب بمختلف أنحائه يتواجد في مدينة الرباط، ليقول الشعب في صرخة واحدة لا لهذه التصريحات"، وكذلك "للتعبير عن مواصلته الدفاع عن الوحدة الترابية، وتلاحم الصفوف خلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الوطنية المقدسة"، حسب تعبيره.