اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأحد، بعدة مواضيع في مقدمتها مناورات (رعد الشمال) التي جرت بالسعودية ،والعلاقات الخليجية الخليجية وتطورات الأزمة في اليمن وسوريا. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (الكيل بمكيالين) عن ما أسمته "الهجمة المتوحشة" التي يشنها حاليا البرلمان الأوروبى على مصر بسبب أوضاع حقوق الإنسان وقالت إن المصريين يتساءلون عما إذا كانت مصر "مستهدفة Ü هى بالتحديد Ü سعيا لإحراجها، والإضرار باقتصادها". وبعد أن أكدت أن مصر دولة ذات سيادة وليست " مستعمرة أوروبية" أشارت إلى أن " البعض فى الخارج يتبنى منهج الإرهابيين المجرمين الذين يريدون تفجير مصر، وانهيارها، بحجة البحث عن حقوق الإنسان" متسائلة "لماذا لم تسألوا (اي الأوروبيين) عن حقوق الذين يقتلون ويذبحون ويتم تفجيرهم كل يوم على أيدى الإرهاب الآثم المجرم". أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في مقال لها عن قرب إجراء تعديل وزاري في حكومة شريف اسماعيل التي قالت إنه بدأ مشاورات مكثفة طوال يوم أمس لإجراء تعديل وزاري واسع تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك قبل إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان في 27 مارس الجاري. وفي الموضوع نفسه كتبت (اليوم السابع) إن العد التنازلي للحكومة قد بدأ مشيرة إلى أنه يتم بحث إمكانية الإبقاء على كل الوزراء الحاليين أو إجراء تغييرات بسيطة في حين قالت صحيفة (الشروق) إن رئيس الحكومة عرض أمس على الرئيس السيسي تفاصيل عمل الحكومة وخطتها للعامين المقبلين وكذا رؤيته ومقترحاته في ما يتعلق بالتعديل الوزاري المقترح. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن رسالة مناورات (رعد الشمال) بالمملكة العربية السعودية "ليست فقط للتجمعات الإرهابية والفئات الفوضوية ومثيري الشغب والفوضى والقلاقل، بل هي رسالة لأعداء هذه الأمة، وعلى رأسهم جارة السوء إيران، وأذنابها وعملاؤها". وأضافت أن المناورات رسالة صريحة، أيضا، لقوى الغرب على رأسها الولاياتالمتحدة، بأن "زمن الاستهانة بقوة الأمة الخليجية والعربية والإسلامية انتهى، وزمن الحروب الباردة ومخططات الفوضى الخلاقة يجب أن ينتهي، وأن تفكر واشنطن جديا بالتعامل بوضوح وشفافية معنا كأمة لا يستهان بقوتها" مشددة على أن (رعد الشمال) رسالة واضحة بأن "زمن السكوت انتهى، وأن متى ما توحد الخليج والعرب والمسلمون معا، فإن لا قوة على الأرض يمكن أن تكون لهم ندا ". ومن جانبها، أوضحت صحيفة (أخبار الخليج) أن مناورات (رعد الشمال) أتت بعد موقف صارم من (حزب الله)، متبوع بوقف المساعدات العسكرية للبنان، وسعي متواصل من أجل "وضع ذلك الحزب الإرهابي في موقعه الحقيقي"، مشيرة إلى أنه "عندما تجتمع 20 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية، وفي موقع له بعد تاريخي، وفي خطابات وأشعار واستعراض عسكري يرتوي من إرث تاريخي صريح، له أبعاد ودلالات وصلت إلى حيث أõرسلت، فنحن نتحدث عن مواصلة لنهج الحزم والحسم الذي لا ينتظر". واعتبرت الصحيفة أن "هذا التحالف العسكري ليس كل شيء، وإن كان مطلوبا منذ زمن، إلا أن المشروع الإيراني والغربي، مازال متكاثفا، بل مازال كل منهما يخدم الآخر، ولا يمكننا الوقوف بوجهه منفردين أبدا"، مبرزة أن ما حدث خلال عام كامل، "غير الصورة النمطية لدولنا كثيرا، ولكن لا يمكن التعويل على ما سبق فقط، من دون مواصلة البناء، وتحصين الجبهات العربية الداخلية من أي اختراق". ومن جهتها، كتبت صحيفة (البلاد) أن كل من تابع العرض العسكري ل(رعد الشمال) وهو الأكبر في تاريخ المنطقة، "شعر بروعة النصر والتفوق العسكري ومقدرة دول الخليج والعرب والدول الإسلامية المحبة للسلام على إثبات قدرتها الرادعة على ضرب أي تحرك صفوي محتمل ضدها بأي شكل من الأشكال ". بالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن قوة ومتانة العلاقات والروابط بين الإمارات والسعودية ، موضحة أن هذه العلاقات تبلورت أواصرها في مواقف وأحداث كثيرة، أقربها التحالف العربي في اليمن من أجل نصرة الحق والشرعية. وأشارت إلى تقارب البلدين في " القضايا التي تمس مصير دول الخليج وأمتنا العربية، وكل هذا ليس بجديد على العلاقات بين البلدين ". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن قدر هذه المنطقة أن تعيش التحديات الكبرى وسط محيط جغرافي لا يهدأ، موضحة أن العقد الجديد من القرن الحادي والعشرين، فرض "على دول الشرق الأوسط واقعا جديدا، وهو أن تعتمد على نفسها في مواجهة التحديات الجدية بعد أن أصبحت لرئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما +قناعات خاصة+ في كل ما يتعلق بهذه المنطقة ومشاكلها وتحدياتها". وأكد كاتب المقال على أن الجانب المشرق في هذه الأزمات والتحديات، هو أن دول المنطقة تنبهت مبكرا للواقع الجديد، وتعاملت معه بشكل عملي، مشيرا إلى أنه "بمواقف الإمارات والسعودية وبعض دول الخليج، تم إنقاذ مصر من مستقبل مجهول بعد حكم الإخوان، وبقيادة المملكة العربية السعودية تم تشكيل التحالفات من أجل مواجهة الأخطار والتحديات". أما صحيفة (الوطن)، فتطرقت في افتتاحيتها، إلى كسر الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على مدينة تعز اليمينة، موضحة أنه كان حصارا خانقا شمل استهداف قوافل المساعدات ونهبها وقصف التجمعات السكنية وتجمعات المدنيين "في محاولة لإخضاع سكان المدينة الأبية التي لم تستكن يوما لكل محاولات إخضاعها ". وشددت الافتتاحية على أنه "كما كسر حصار تعز وحافظت على حريتها وبقيت عصية على الانقلابيين، ها هي صنعاء بقبائلها الأصيلة تقترب أكثر من أي وقت لتلفظ الثلة الانقلابية وتستعيد حريتها وتكلل مساعي وجهود وتضحيات اليمن ليبقى ضمن حاضنته وتوجهه الأصيل". وفي قطر أشادت صحيفة (الشرق) بما وصفته "بالنصر" الذي تحققه المقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن "وذلك بكسر الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الحوثيين ، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ نحو 10 أشهر"، مؤكدة ان ذلك يعد "نقطة التحول المهمة في مسار العمليات العسكرية لصالح الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي . " وابرزت الصحيفة ، في افتتاحيتها أن معركة مدينة تعز "التي باتت على أبواب النصر الكبير، بعد أن كسر الحصار وفتحت أبواب وخطوط الإمداد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تشكل المحور الأهم في سير المعارك الجارية في أنحاء اليمن، باعتبارها مفتاح الدخول إلى العاصمة صنعاء، بما يمثل تتويجا كاملا لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية". على صعيد آخر ، أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها "أن الحل السياسي في سوريا محل اتفاق وتأييد، والوصول إليه لن يتأتى إلا عبر مائدة الحوار والتفاوض والمباحثات" ، مشددة على أن ذلك هو ما دفع كل الأطراف المعنية بالأزمة إلى القبول بالذهاب مجددا إلى جنيف، رغم الإخفاقات السابقة، واللانتيجة التي خرجت بها اللقاءات التي انعقدت في المدينة السويسرية. وقالت الصحيفة "إن نوايا النظام الظاهرة عبر تصريحات وزير خارجية الأسد، أعلنت بكل وضوح، وبوجه سافر أنه لا فائدة ترجى من هذا اللقاء، وأن مصيره لن يختلف عن سابقيه" ، ملاحظة أن أن دوي الغارات التي تستهدف السوريين في حلب وغيرها من المدن، لا تقتل الأبرياء ولا تهدم المنازل على رؤوس سكانها فقط، بل تمنح النظام مزيدا من الغطرسة والصلف الإجرامي".