تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم السبت بالخصوص مباحثات المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية مع المسؤولين اليونانيين في أثينا والانتقاذات الشديدة التي وجهها زعيم المعارضة التركية لاقترحات الحكومة للاتحاد الأوروبي وقضية اللاجئين . ففي اليونان كتبت "كاثيمينيري" أن المفوض الاوروبي للشؤون الانسانية خريتوس ستيليانيديس الذي أجرى مباحثات يوم الجمعة مع المسؤولين اليونانيين في أثينا أكد أن الاتحاد الأوربي مستعد لدعم اليونان ماديا في التعامل مع أزمة اللاجئين وبالخصوص المحاصرين حاليا داخل البلاد بعد إغلاق طريق البلقان والحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية. وأضافت الصحيفة أن المفوض الاوروبي أكد أن "اليونان ليست لوحدها في مواجهة هذه الأزمة ولدينا واجب أخلاقي لتقديم الدعم للاجئين وبكل وضوح فإن اثينا لن تبقى لوحدها في هذه الظروف العصيبة"، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي اطلق الاسبوع الماضي برنامج مساعدات من 700 مليون اورو ستستفيد اليونان في جزء منه. صحيفة "تا نيا" قالت إن السلطات اليونانية تسعى لإقناع اللاجئين الذين يفوقون ال 15 ألف والمكدسين في ظروف إنسانية صعبة على الحدود اليونانية المقدونية بالعودة إلى مراكز الاستقبال داخل البلاد وإخلاء المنطقة تفاديا للأسوء. وأضافت أن العملية تبدو صعبة والسلطات في حاجة لأسبوعين لإخلاء المنطقة علما أن أعداد اللاجئين ماتزال في التقاطر ويحذوهم الامل في إعادة فتح السلطات المقدونية لطريق البلقان. وقالت الصحيفة استنادا الى مسؤولي وزارة الداخلية إن السلطات لن تلجأ الى القوة العمومية من أجل إخلاء المنطقة، فنصف اللاجئين هناك اطفال ونساء وستسعى لاقناعهم بدل استخدام الغازات والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وفي تركيا ذكرت "حرييت ديلي نيوز"، أن زعيم المعارضة كمال قليتش دار أوغلو انتقذ بشدة اقترحات الحكومة للاتحاد الأوروبي، مشيرا الى انه يجب توفير ستة مليارات أورو لاستقبال اللاجئين بدلا من أن تطلب المزيد من المساعدات وتصبح "منطقة عازلة ما بين أوروبا والشرق الأوسط." . وقالت الصحيفة ، أن "، أكبر ازدراء للإنسانية" هو توقيع مثل هذا الاتفاق بحجة أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه"موقف أخلاقي" حول قضية اللاجئين التي لا يمكن حلها إلا عن طريق المال وحده ولا "احترام للقيم وللقواعد الخاصة." وأعربت الصحيفة عن قلقها أيضا من أن الكتلة الأوروبية "لاتقبل الأولوية الا بالنسبة لخريجي الجامعات وأولئك الذين لديهم مهنة" في حين تترك تركيا "للتعامل مع البقية ، مهما كانت". "ديلي الصباح" أشارت الى ان القضية ليست مسألة مساومات ولا صفقة بشأن اللاجئين ولكن مهمة إنسانية خاصة وأن المال الذي تم منحه غير موجه لميزانية الدولة ولكن للاحتياجات الانسانية للاجئين . ونقلت صحيفة "ستار" عن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "الناتو " ينس شتولتنبرج ان حلف شمال الاطلسي وافق على ارسال سفن الى بحر ايجه لاتخاذ إجراءات ضد المهربين ووقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر اليونان، مشيرا الى أن خمس سفن تم ارسالها وأخرى ستلتحق بها في الأيام القادمة. وقال أن حلف شمال الأطلسي سيواصل تعزيز مراقبة الحدود بين تركيا وسوريا لحماية أحد أعضائها ضد تهديدات محتملة من الدول المجاورة التي مزقتها الحرب ،مضيفا أن وجود "الناتو" على حدودنا سيخلق عامل ردع لأولئك الذين قد تكون لديهم خطط لاختبار قدرة حلف شمال الأطلسي. وفي النمسا، ذكرت صحيفة "دير ستاندرد" أن المرشح الاشتراكي الديمقراطي للرئاسة في ابريل المقبل رودولف هوندسترفر دافع الجمعة في فيينا وسط تصفيق من أعضاء وأنصار حزبه، على التدابير التقييدية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية للحد من تدفق المهاجرين. وقال ، تضيف الصحيفة ، أنه من غير المقبول أن النمسا وبلدين من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، في اشارة الى المانيا والسويد، يستمران في تحمل العبء كاملا داعيا في الوقت ذاته الى ايجاد حل دائم للأزمة الهجرة. وزيرالشؤون الاجتماعية السابق الذي استقال من منصبه بعد ترشيحه ليكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 24 أبريل المقبل في الجولة الأولى، أكد أنه لن يدخر جهدا، في حال انتخابه، لإحكام التماسك الاجتماعي ومحاربة صعود اليمين المتطرف في البلاد، تضيف الصحيفة . من جانبها، جمعت صحيفة "كورير" آراء علماء السياسة حول رؤساء النمسا الذين بصموا تاريخ البلاد من خلال مواقفهم، باستثناء الرئيس الحالي هاينز فيشر، الذي لم يشمله هذا التقييم. وأكدت الصحيفة أن الآراء التي تم الأعرب عنها شملت أربعة رؤساء كارل رينر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، الرئيس الاتحادي الأول للجمهورية الثانية 1945-1950، وكورت فالدهايم (الديمقراطي المسيحي)، الامين العام العام للأمم المتحدة، السابق 1986-1992، ورودولف كيرشسلغير(1974-1986)، القاضي السابق والدبلوماسي ، والرابع توماس كليستيل (1992-2004)، الرئيس الاتحادي الديمقراطي المسيحي المثير للجدل، الذي توفي يوم 6 يوليو 2004 قبل يومين من انتهاء ولايته.