تلقت الجزائر ومعها جبهة البوليساريو الانفصالية صفعة جديدة من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، وذلك خلال المناقشة العامة لتقريره الدوري أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بعدما حذر من حالة الإحباط التي يعيشها شباب المخيمات على أراضي الجارة الشرقية للمملكة. ورد الحسين على مطالب الجزائر وجمعيات انفصالية موالية للبوليساريو بتضمين تقريره ما وصفته ب"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء" من خلال التقرير الدوري الذي قدمه ضمن أشغال الدورة الواحدة والثلاثين للمجلس؛ مما جر عليه غضب الجزائر، إلى درجة اتهامه بالانحياز للمغرب. زيد بن رعد الحسين، قال في كلمته التفاعلية مع الجزائر إن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جد قلقة حيال حالة تنامي الشعور بالإحباط لدى الشباب في مخيمات تندوف"، محذرا من أن هذا الأمر "سيدفعهم ليكونوا فريسة للمجموعات الإرهابية والإجرامية في المنطقة". وأضاف رعد في هذا الصدد أن "المفوضية تتابع الوضع الحقوقي في الصحراء مع السلطات المغربية والجهات المعنية في مخيمات تندوف"، معلنا أن هدفها هو "التمكين لآليات مستقلة لمراقبة الوضع الحقوقي". وأعرب المسؤول الأممي السامي عن قلقه الشديد من حالة الإحباط لدى شباب مخيمات تندوف، والمعرضين حسبه "لمخاطر التجنيد من قبل المجموعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة"، مؤكدا على قرارات مجلس الأمن، كإطار لمعالجة الوضع في الصحراء، في أفق التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي.