عقب فوز مجموعة "ناريفا"، العاملة في مجال الطاقات المتجددة، رفقة شركة "سيمنس" الألمانية، بصفقة إنشاء خمس محطات للطاقة الريحية، بغلاف استثماري قيمته 12 مليار درهم، على أساس تزويد المملكة بحوالي 850 ميغاواط من الكهرباء بواسطة الطاقة الريحية، أعلنت شركة "سيمنس" تشييد مصنع لها بالمغرب، مخصص لصناعة الألواح المستخدمة في المروحيات الهوائية للطاقة الريحية. ويأتي قرار تشييد مصنع للشركة الألمانية بالمغرب، بغلاف استثماري قيمته مليار درهم، كتنفيذ للتعهدات التي تقدمت بها مجموعة "ناريفا" وشركة "سيمنس" للظفر بصفقة الطاقة الريحية، والتزام التكتل الاقتصادي بتحقيق أكبر نسبة من الاندماج الصناعي، عبر استفادة المقاولات المغربية من هذا المشروع، بالإضافة إلى تنفيذ استثمارات بالمغرب. ومن المرتقب أن تصل نسبة مشاركة المقاولات المغربية في الاستثمارات الخاصة بمشروع الطاقة الريحية إلى 70 في المائة، عوض 40 في المائة التي تسجيلها في مشاريع أخرى للطاقة الريحية. وسيمكن المصنع الجديد لشركة "سيمنس" من بلوغ هذه النسبة، والذي سيقوم بتصنيع ألواح مروحيات الطاقة الريحية. وتصل القدرة الإنتاجية للمصنع الجديد، الذي سيتم تشييده في مدينة طنجة، إلى 600 لوحة لمروحيات الطاقة الريحية في السنة، كما أن أغلب الإنتاج سيتم توجيهه إلى الخارج. ومن المتوقع أن يوفر المصنع حوالي 700 منصب شغل، حسب توقعات مجموعة "ناريفا". ويأتي إعلان الشركة الألمانية عن تأسيس مصنع لها بالمغرب بعد تأكيد المكتب الوطني للماء والكهرباء أن مجموعة ناريفا رفقة شركة "سيمنس" فازا بصفقة الطاقة الريحية؛ وذلك بعد أن قدما الكلفة الأقل في العالم لإنتاج الطاقة الريحية؛ بالإضافة إلى النسبة الأعلى من الاندماج الاقتصادي والصناعي. وتنص بنود الصفقة على أن محطات الطاقة الريحية الخمس يجب أن تكون معدة وجاهزة للاشتغال خلال الفترة ما بين 2017 و2020، كما سيكون لزاما على مجموعة "ناريفا" أن تبيع جميع الطاقة الكهربائية المنتجة في هذه المحطات، وبشكل حصري، للمكتب الوطني للكهرباء، كما أن الجهة التي فازت بالصفقة ستكون مكلفة بتطوير وتمويل ووضع تصور للمشروع، وأيضا ستوكل لها مهمة ضمان صيانة محطات الطاقة الريحية الخمس التي سيتم تشييدها لإنتاج الكهرباء بطاقة تصل إلى 850 ميغا واط..