لازال رجال الوقاية المدنية وممثلو السلطات المحلية والإقليمية وعناصر الدرك الملكي ببلدية الدروة، التابعة لإقليم برشيد، يسابقون الزمن من أجل استخراج جثة رجل ستيني من بئر يبلغ عمقها 40 مترا وقطرها 39 سنتمترا، بعدما ألقى بنفسه فيها في الساعات الأولى من الجمعة الماضي. وحسب مصادر هسبريس، فإن رجال الوقاية المدنية دخلوا في تنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية من أجل توفير دعم لوجيستيكي وبشري خاص بحفر الآبار، حيث من المنتظر أن تلجأ الفرقة المختلطة اليوم الأحد إلى عملية الحفر كخيار أخير لانتشال جثة الضحية التي لازالت عالقة في البئر إلى حدود الآن. وأضافت المصادر ذاتها أن الستيني كان يشتغل حارسا لدى إحدى الشركات منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود، إلا أن إفلاسها جعلها تبيع مقرها؛ ما دفع بالمالك الجديد إلى رفع دعوى إفراغ في حق الحارس المذكور. ورجحت المصادر أن يكون إصدار حكم على الحارس الهالك بالإفراغ، وعلمه بجدية السلطات في تنفيذه، سببا في إقدامه على الانتحار. وفتحت عناصر الدرك الملكي بحثا في الموضوع، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد.