لم يفوت صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، فرصة لقائه مع تنظيم الشبيبة التجمعية في الدارالبيضاء دون أن يوجه انتقادات شديدة اللهجة إلى عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، واصفا إياه ب"عرّاب الإخوان المسلمين والناطق الرسمي باسمهم في المغرب". وانتقد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بشكل غير مباشر، مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بعدما اتهمه بالوقوف وراء مجموعة من الهجومات عبر بعض المنصات الإخبارية التي قال مزوار إن الجميع يعلم من اشتراها. وجاء هذا الهجوم المباشر على رئيس الحكومة، بسبب ما أسماه مزوار، في اللقاء الذي عقد اليوم السبت في المركب الثقافي مولاي رشيد بمقاطعة سيدي عثمان، "تعمد بنكيران توجيه نعوت بئيسة" إلى حزب الأحرار ووصفه بكونه "حزبا إداريا". وقال مزوار، الذي يحمل حقيبة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة بنكيران، في الكلمة التي ألقاها أمام مجموعة من وفود الشباب القادمة من أحياء الدارالبيضاء ومجموعة من المدن المغربية، "إذا كان العدالة والتنمية يصفنا بالحزب الإداري، في إطار نعوته البئيسة لحزبنا، فإننا نفتخر أن نكون حزبا إداريا". وبعث مزوار برسائل غير مباشرة إلى وزير العدل والحريات، وقال: "لقد نعتنا هذا الشخص بجميع النعوت، وأنا أقول له واصل هجوماتك لمزوار كشخص وقيادي في الأحرار، لكن ابتعد عن مهاجمة الدبلوماسية المغربية". وأورد المسؤول نفسه: "هذه قمة الجبن، وإذا كانت لديكم الشجاعة اخرجوا إلى العلن، تريدون الهجوم على مزوار اهجموا، لكن حذار أن تمسوا الدبلوماسية وتضربوا مؤسسات الدولة والوطن عبر المسؤول عن الدبلوماسية الوطنية، فهذا ما لن أسمح به أبدا". رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار اتهم بنكيران بإهانة 900 ألف مغربي صوتوا لحزب "الحمامة" عندما وجه إليه هذه "النعوت البئيسة"، وطالبه وأعضاء حزبه بضرورة الحرص على احترام المغاربة، وخاطب مزوار بنكيران بالقول: "كيف سيلتقط المغاربة الذين صوتوا لحزبنا في الاستحقاقات المحلية المنصرمة، بمعنى أنكم تسبون 900 ألف مغربي"، وأضاف: "المغاربة أحرار في اختياراتهم، لذا احترموا المغاربة باختلاف قناعاتهم وخلفياتهم الإيديولوجية". وانتقد صلاح الدين مزوار لجوء بنكيران إلى توظيف الملك في بعث رسائله إلى الآخرين، وقال: "البعض يحرصون على قول الشيء ونقيضه، ويقولون: قال لي سيدنا..تلاقيت مع سيدنا.. ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن الإسلاميين تم تأسيسهم من طرف السلطات من أجل مواجهة القاعديين في الجامعات"، وأضاف: "نحن حاربنا الفكر الرجعي في الجامعات، وواصلنا نضالنا في كافة المجالات بما فيها السياسية".