حرص كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، على إحاطة لقائهما الأول للتفاوض حول شروط دخول الحكومة بنوع من الكتمان، حرصا على إنجاح عملية التحاق حزب في المعارضة بالحكومة، التي فقدت أغلبيتها بعد انسحاب حميد شباط. وتضيف المصادر أن اللقاء الذي دام أربع ساعات كان أوليا لجس النبض وتكسير الجليد الذي تراكم بين مزوار وبنكيران بفعل هجوم كل طرف على الآخر لمدة أكثر من سنتين. وتضيف المصادر نفسها، أن مزوار أعرب لبنكيران عن استعداده المبدئي للدخول في الحكومة. من جهته، قال بنكيران لمزوار "نحن منفتحون ومرنون على أي مقترح من لدن الأحزاب، وأنه لا يوجد شروط ولا خطوط حمراء." لكن هذا لم يمنع مزوار في اللقاء نفسه، من إبداء تبرمه من دخول الحكومة، حيث عبر عن رغبته في البقاء قريبا من حزبه، لكن في ذات الوقت ترك الباب مواربا، عندما قال "إذا كانت هناك اقتراحات ننظر فيها". وفق ما أوردته أخبار اليوم.