وصل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، إلى مخيمات تندوف بمعية مرافقين له، اليوم السبت، على متن طائرتين من نوع "Falcon" تابعتين للقوات المسلحة الإسبانية، وذلك في أول زيارة له إلى المنطقة، رفقة المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس، حيث كانت في استقباله رئيسة بعثة "المينورسو"، كيم بودلوك، بالإضافة إلى العضو في الوفد المفاوض ل"جبهة البوليساريو" الانفصالية، محمد خداد. ووفق ما أوردته صحيفة "إلموندو" الإسبانية، فإن "بان كي مون انتقل، مباشرة بعد ذلك، إلى مخيمات السمارة للتواصل مع العائلات، لاسيما أن المنطقة شهدت فيضانات نهاية السنة الماضية، وألحقت أضرارا مادية بحوالي 70 في المائة من الخيام المنصوبة"، وأضاف المصدر أن الأمين العام للمنظمة الأمميّة قد برمج له استقبال من طرف محمد عبد العزيز. وكان المسؤول الأممي، بان كي مون، أثناء تواجده أمس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، ولقاءه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد قال: "أتمنى الدفع بالمفاوضات الثنائية بين الرباط وجبهة البوليساريو حتى يتمكن اللاجئون بمخيمات تندوف من العودة إلى منازلهم بالصحراء في أقرب وقت ممكن"، معتبرا أن "الموقف الحيادي لموريتانيا، بشأن هذا النزاع الطويل، سيساهم في مساعي تسويته". وتابع كي مون أن "الهدف من هذه الزيارة هو التواصل مع جميع الأطراف المعنية بقضية الصحراء، وكذا مناقشة الموضوع مع ممثلي بعثة المينورسو"، واستطرد: "أريد الدفع بالمفاوضات التي تم الشروع فيها، بغية التوصل إلى حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بالإضافة إلى الرغبة في تسهيل النقاش بين البوليساريو وسلطات الرباط، وشركاء آخرين في الحوار، حتى يعود اللاجؤون إلى الصحراء بكرامة"، وفق تعبيره. وأشاد "كي مون" بدور موريتانيا في الإشكال الترابي، إذ قال: "نواكشوط تعلب دورا محوريا في مسلسل المفاوضات التي تتم بين الأطراف المعنية بالنزاع، حيث إنها تتقاسم الثقافة والروابط العائلية نفسها مع اللاجئين، بالإضافة إلى أنها تولي أهمية كبرى للمبعوث الأممي للصحراء، كريستوفر روس".