دخل الأساتذة المتدربون للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسطات في اعتصام إنذاري بالقرب من ثانوية مولاي إسماعيل الإعدادية، سيستمر إلى حدود منتصف الليل، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن المرسومين غير القانونيين وغير الدستوريين والقاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة إلى أقل من النصف، بحسب تعبيرهم. وردد المحتجون شعارات هاجموا من خلالها حكومة عبد الإله بنكيران، محملين إياها المسؤولية في ملف "أساتذة الغد"، ومعبرين عن الاستمرار في النضال باعتباره الحل المتاح لإسقاط "المرسومين المشؤومين"، حسب تعبيرهم. ويعيش الأساتذة المتدربون توجسا من تكرار سيناريو التدخل الأمني لتفريق الاعتصام الذي نظموه يوم 22 فبراير الماضي، حيث جرى فضه بعد تدخل القوات العمومية وتوقيف عدد منهم، تم إخلاء سبيلهم فيما بعد، مع حجز الأغطية واللافتات، وتسليمها لأصحابها من الأساتذة المتدربين في وقت لاحق، بعد تنفيذ وقفة احتجاجية وإصدار بلاغ للرأي العام نددوا من خلاله بالتدخل الأمني وحجز معدات الاحتجاج. وفي تصريح لهسبريس، قال أمين الصابي، أحد الأساتذة المتدربين المشاركين في الاعتصام، إن تنظيم "أساتذة الغد" بسطات للمخيم الإنذاري يأتي تنزيلا للبرنامج النضالي للتنسيقية الوطنية، للتعبير عن مدى صمود الأساتذة المتدربين في معركتهم النضالية، من أجل إلغاء المرسومين الوزاريين، ملوحا باستعدادهم الدخول في اعتصام مفتوح، في إطار خطوات تصعيدية. وأضاف المتحدث أنه لم يبق أمام الأساتذة المتدربين ما يخسرونه، موضحا أن الرجوع إلى مقاعد التكوين صار من المستحيلات دون تحقيق المطالب التي دام النضال من أجلها ما يزيد عن أربعة أشهر، واصفا موقف الانتظار للحكومة "بالغباء وضياع الوقت".