بمناسبة إطلاق المنصة الرقمية "nuage.ma"، أصدرت مؤسسة "أفيرتي"، بشراكة مع "GeniousCommunication"، دراسة وطنية حول استعمال الإنترنت والهواتف المحمولة، وكذا التجارة الإلكترونية في المغرب، من أجل تسليط الضوء على عادات متصفحي الإنترنت، وكذا لملاءمة الإستراتيجيات الرقمية للمقاولات مع هذه العادات، أظهرت أبرز نتائجها تبوأ جريدة هسبريس الإلكترونية صدارة المواقع المغربية الأكثر تصفحا. واعتمدت الدراسة على رأي 1000 شخص يفوق سنهم 16 سنة، ويمكنهم التحدث باللغتين الفرنسية والعربية، من أربعين مدينة عبر تراب المملكة، 34 في المائة منهم من الدارالبيضاء، و12 في المائة من الرباط، و7 في المائة من مراكش، و6 في المائة من أكادير. في حين مثلت نسبة الموظفين في هذه الدراسة 23.2 في المائة، والطلبة نسبة 22.4 في المائة، ونسبة الأطر 19.3 في المائة. وفي ما يخص الارتباط بالشبكة العنكبوتية، أظهرت نتائج الدراسة أن الحاسوب المحمول لازال الأكثر استعمالا بنسبة 64 في المائة من المستطلعة آراؤهم، متبوعا بالهواتف الذكية بنسبة 55 في المائة، ثم الحواسيب الثابتة بنسبة 40 في المائة، في حين مثلت نسبة اللوحات الإلكترونية 22 في المائة. وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر التطبيقات التي يستعملها المغاربة الذين تم استجوابهم هي تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي، بنسبة 54 في المائة من المستجوبين، متبوعة بالتطبيقات المهنية بنسبة 33 في المائة، في مقابل أن تطبيقات الأبناك لم تتجاوز نسبتها 19.6 في المائة. وفي ما يخص التطبيقات المغربية، فإن نسبة 74 في المائة من المستطلعة آراؤهم أعلنوا أنهم قاموا بتنزيل تطبيق واحد على الأقل، في حين أن 72 في المائة من الذين لم يقوموا بتنزيل مثل هذه التطبيقات لا يعرفونها، و15 في المائة منهم يعتقدون أن العرض ليس مثيرا للاهتمام، كما أن 11 في المائة يعتبرون أنها غير مجدية. وبوأت الدراسة الحديثة جريدة هسبريس الإلكترونية صدارة المواقع المغربية الأكثر تصفحا، إذ إن أغلب الأشخاص الذين تم استقاء آرائهم يفضلون الاطلاع على الأخبار من خلال هسبريس. وفيما عبر 60.7 في المائة عن ثقتهم في الدفع عبر الإنترنت، يشكك 21.3 في المائة في المعاملات التي تجري عبره، في حين أنه وبارتباط مع دفع الضرائب والفواتير من خلال الإنترنت، أكدت نسبة 53.7 في المائة بأنها لم تقم بذلك على الإطلاق، كما أن 18 في المائة يقومون بتسديد هذه الضرائب والفواتير مرة في الشهر، في مقابل نسبة 14.7 في المائة تقوم بذلك أكثر من مرة في الشهر. وفي السياق ذاته، تفوق قيمة ما يتم تسديده من ضرائب وفواتير عبر الإنترنت 2000 درهم لدى الذين أكدوا استعمالهم خدمات الدفع الإلكتروني، وما بين 500 درهم و2000 درهم لدى 29.4 في المائة، وذلك خلال الأشهر 12 الأخيرة. أما في ما يخص المنتجات والخدمات، فإن 45.2 في المائة من المستطلعة آراؤهم كشفوا أنهم لم يشتروا أي منتوجات عبر الإنترنت، في حين أن 13 في المائة من الذين يقومون بذلك يقومون بعملية شراء واحدة في الشهر، كما أنه خلال السنة الأخيرة اقتنت نسبة 19 في المائة ما تفوق قيمته 2000 درهم، وما بين 1000 و2000 درهم لدى 16.2 في المائة، وأقل من 1000 درهم عند 64.8 في المائة. ويعتبر ثمن المنتوجات المعروضة عبر الإنترنت المعيار الأول للاختيار عند المغاربة، حسب الدراسة، إذ أكد 23.7 في المائة أنهم يشترون هذه المنتوجات إذا كان ثمنها ملائما لقدرتهم الشرائية، في حين 15.9 في المائة من الذين شملتهم الدراسة يصرون على مسألة حماية البيانات الشخصية، و13.3 في المائة للاختيار، و11.9 في المائة لمعيار التسليم، و11.9 لسمعة الموقع. وأظهرت نتائج الدراسة أن عدم ثقة هو السبب الرئيس في عدم الإقبال على المنتجات الإلكترونية، إذ عبر 37 في المائة عن أنهم معنيون بذلك، كما أن هذه الثقة ترتبط بأمان الدفع لدى 27 في المائة من المستطلعة آراؤهم، في حين أن القلق من التعاملات عبر الإنترنت يرتبط أيضا بحماية المعطيات الشخصية، إذ عبر 15.3 في المائة عن عدم ثقتهم في مدى حماية معطياتهم. وأكد 48 في المائة من الذين شملتهم الدراسة أنهم لا يثقون في المواقع المغربية التي تطلب المعطيات الشخصية، إلا نادرا؛ وبالإضافة إلى ذلك، لا يعرف 77 في المائة من المستطلعة آراؤهم أين يتم تخزين بياناتهم، ويعتقدون أنه يتم تخزينها في المغرب، في حين أنه تتم استضافة أغلبية المواقع في مراكز بيانات بالخارج. وفي هذا السياق، خلصت الدراسة إلى أن نسبة 29 في المائة من المستجوبين يثقون في المواقع التي تتم استضافتها في المغرب (sites hébergés au Maroc)، مقابل 19 في المائة في الخارج.