في تطور لافت للحرب المستعرة بين حزب العدالة والتنمية، الذي يسيّر مجلس مدينة الرباط، وحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، على خلفية ما أثير حول العجز العقلي للعمدة محمد الصديقي، قرر "البام" تعليق عمل مستشاريه بالعاصمة. وأكد عزيز بنعزوز، في تصريح لهسبريس، أن تعليق مستشاري الأصالة والمعاصرة لعملهم في مجلس المدينة، هدفه المطالبة بفتح تحقيق حول العمدة، ومعاشه الذي يتقاضاه، بدعوى العجز، من شركة "ريضال" التي كان يشتغل فيها. بنعزوز قال: "إذا كان صحيحا ما أثير، فكيف يكون السيد العمدة عاجزا في عمله بريضال ويشتغل عمدة لعاصمة المملكة بكل تعقيداتها وملفاتها ومشروعها الضخم كعاصمة للأنوار"، موضحا أن فريقه على مستوى مجلس المدينة "طالب الداخلية والحكومة بالتحقيق في العبث بأموال ساكنة الرباط، لأن معاش العجز العقلي استفاد منه 90 موظفا". "نحن وقفنا ضد ديكتاتورية الأغلبية التي تقف ضد أي صوت مخالف، ونريد أن نعرف مصير هذه الأموال العمومية"، يضيف بنعزوز، الذي أفاد بأنه تم إعلان الانسحاب بشكل رسمي، ليورد: "وقفنا بالقانون أمام المسرحية الرديئة بإخراجها السابق، والتي لن تنطلي علينا أو على الرأي العام، وباشرنا التحقيق في الحزب، ووجهنا الدعوة للمستشارين لمدنا بإفاداتهم"، بتعبير بنعزوز.