وجه منتدى مناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا والمركز الأورمتوسطي للهجرة والتنمية بهولندا دعوة إلى كل الذين يتعرضون لاعتداءات عنصرية للإبلاغ عنها لدى المؤسسات التي تعنى بهذا الموضوع، كمنتدى مناهضة الإسلاموفوبيا والتمييز والشرطة ومكاتب مناهضة التمييز المحلية، أو لدى مجلس حقوق الإنسان. وأخبرت المنظمتان، في بلاغ مشترك تتوفر عليه هسبريس، أن هذه المؤسسات ستطلق، يوم 10 مارس المقبل بمسجد "بدر" بأمستردام، حملة "لا تصمت عن حوادث الإسلاموفوبيا، بل أبلغ عنها"، بهدف دفع الناس إلى الاعتياد على الإبلاغ عن كل الحوادث والإعتداءات التي لها علاقة بالإسلاموفوبيا. ودعا التنظيمان جميع الرافضين للعنصرية إلى المشاركة الفعالة في المظاهرة الوطنية ضد العنصرية التي ستنظم يوم السبت 19 مارس المقبل بمدينة أمستردام، والتي تأتي في إطار تخليد اليوم العالمي ضد العنصرية. تحرك الجمعيتين جاء على بعد أيام من تلقي ما يقارب عشرة مساجد لرسائل تهديدية تحمل عبارات من قبيل "قريبا، زيارة مهمة، الخنازير.."، و"الإسلام دين الشيطان ومزور.." وغيرها، متضمنة لرموز نازية، كما تم في وقت سابق وضع رؤوس الخنازير قبالة المساجد، وكذا محاولات إشعال النيران في بعضها. وأضافت المؤسستان الحقوقيتان: "نلاحظ أيضا تنامي الاعتداءات التي تستهدف النساء المسلمات، فجميع أنحاء هولندا تشهد مظاهرات، وبشكل استفزازي، لحركة "بيخيدا" العنصرية، تعبّر فيها، وبشكل مثير، عن مواقفها المعادية للإسلام والمسلمين، وتقوم بزرع خطاب الكراهية وسط المجتمع، والشيء نفسه يتعلق برئيس اليمين المتطرف، خيرت فيلدرز، ومواقفه المعادية للمسلمين واللاجئين". واعتبر منتدى مناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا والمركز الأورمتوسطي للهجرة والتنمية بهولند أن التطورات، التي وصفاها بالخطيرة، أصبحت تخلق شعورا من الخوف في أوساط المسلمين في هولندا، داعيين الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها وأخذ مشكل الإسلاموفوبيا محمل الجد. وطالبت المؤسستان الحقوقيتان المنظمات المدنية بهولندا بتجميع قواها والعمل سويا لتنظيم حملة وطنية ضد كل أشكال التمييز والكراهية، وذلك من أجل مواجهة الحملات الاستفزازية وعنف اليمين المتطرف، وأيضا ضد كل الحركات الإسلامية المتطرفة التي توظف الإسلام لخدمة أهداف إيديولوجية.