عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية نجاح أول تجربة في إطار "الأبواب المفتوحة لقنصلية مونتريال"، والتي تم تنظيمها يوم السبت، بهدف تمكين أفراد الجالية المغربية بكندا من الاستفادة من خدمات القنصلية نهاية الأسبوع. وكان أكبر المستفيدين من العملية أولئك الذين يشتغلون طيلة أيام الأسبوع ويتعذر عليهم التنقل إلى مقر القنصلية بمونتريال خلال أيام العمل، بسبب انشغالاتهم المهنية، وكذا الطلبة الذين تمنعهم الحصص الدراسية من الاستفادة من خدمات القنصلية من الاثنين إلى الجمعة. مسؤول بالقنصلية العامة المغربية بمونتريال أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العملية عرفت نجاحا مهما، ومكنت من خدمة عدد من المواطنين المغاربة المقيمين بكندا. وعن سؤال حول طبيعة الخدمات التي تم تقديمها خلال يوم الأبواب المفتوحة، قال المسؤول ذاته: "اشتغلت كل مصالح القنصلية، وحضر جل الموظفين للمشاركة في إنجاح التجربة، وتنوعت الخدمات التي تم تقديمها للمواطنين من الحالة المدنية، إلى بطاقة التعريف الوطنية، وجوازات السفر، وغيرها". كاميرا هسبريس تجولت في مختلف المصالح الإدارية داخل القنصلية، واستقت آراء عدد من المواطنين الذين عبّروا عن ارتياحهم لجودة الخدمات، وأثنوا على مبادرة القنصلية التي فتحت أبوابها نهاية الأسبوع، وهو ما مكنهم من قضاء مآربهم بعيدا عن ضغط الوقت وازدحام الطرقات. وأشار المسؤول بالقنصلية إلى أن الأمر يتعلق بتجربة جديدة، سيتم إعادتها لاحقا، لتمكين أكبر عدد من المواطنين من الاستفادة من خدمات القنصلية. ودأبت قنصلية مونتريال، خلال السنوات الأخيرة، على اعتماد حلول استثنائية تهدف إلى تمكين مغاربة كندا من القيام بالإجراءات الإدارية بشكل سلس. وفي هذا الإطار، تم تنظيم رحلات لما بات يعرف ب"القنصلية المتنقلة"، حيث حطت الرحال بكل من كيبيك، وتورونتو، وإدمونتون، ثم أخيرا فانكوفر التي تبعد بحوالي 5 آلاف كيلومتر عن مونتريال.