أعلن بلاغ منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، حامل لتوقيع مصطفى الرميد، عن فك معتقلي "السلفية الجهادية" لاعتصامهم بسجن سلا المحلي.. وردّ هذا القرار لنتائج حوار أجري مع ممثلين عن المعتقلين المعتصمين من قبل وزارة العدل والمندوبية العامة للسجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بحضور منتدى الكرامة، قبل أن يثمر اتفاقات أفلحت في امتصاص مؤقت للغضب. نص البلاغ المتوصل به من قبل هسبريس أفاد بأن الاتفاقات همّت "البت، في أفق شهر، ضمن القضايا الرائجة أمام المجلس الأعلى ومحاكم الاستئناف" وكذا "دراسة طلبات العفو والبت فيها في أقرب مناسبة"، إضافة ل "إيلاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان اهتماما خاصا بالملف المعروف باسم السلفية الجهادية" وأيضا: "التزام المندوب العام لإدارة السجون بعدم تعريض المعتقلين لأي إجراءات تأديبية بسبب الاعتصامات". الحوار المذكور شارك ضمنه ممثلو معتقلي "السلفية الجهادية" نور الدين نفيعة وكمال الشطبي وهشام معاش، كما حاورهم الكاتب العام لوزارة العدل محمد ليديدي والمندوب العام لإدارة السجون حفيظ بنهاشم والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار، بحضور مصطفى الرميد ومحمد حقيقي عن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن فحوى الاتفاق قد شملت أيضا رفع الاعتصام التضامني الذي خاضته أسر المعتقلين بباب سجن سلا المحلي، ما يعني بأن المفاوضين من المعتقلين قد منحوا "الطرف الآخر" أربعة أسابيع لاتخاذ قرارات تهم مطالب 314 من معتقلي "السلفية الجهادية بسلا، في حين يرتقب أن يسهم أي إخلال بالالتزامات في معاودة تأجيج الوضع الذي سبق وأن عرف الأسبوع الماضي محاولات لحرق الذات زيادة على إصابة نجمت عن إلقاء أحد المعتقلين لنفسه من على علو سور السجن المذكور.