دعا عامل إقليمخريبكة السلطات بمختلف تخصصاتها إلى بذل المزيد من الجهود للحدّ من حوادث السير بالإقليم، من خلال تحسين البنيات الطرقية والتشوير، وتحيين قرارات السير والجولان، وربطها بتطور حركة السير، والرفع من جودة خدمات الإسعافات الطبية المقدمة لضحايا حوادث السير، وتكثيف ودعم حملات التحسيس والتوعية على مدار السنة، من أجل تقويم سلوكات مستعملي الطريق. توجيهات عبد اللطيف شدالي، عامل الإقليم، جاءت خلال اللقاء التواصلي، المنعقد بمقر العمالة، بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي اختير له هذه السنة شعار "كلنا راجلون"، حيث عرف اليوم تنظيم تظاهرات وأنشطة تحسيسية في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، بحضور منتخبين ورؤساء المصالح الأمنية، والمصالح الخارجية المعنية، والمهنيين، وفعاليات المجتمع المدني. وذكّر المسؤول ذاته باللقاء الجهوي المنعقد بمقر الجهة، المندرج في إطار الدراسة وإغناء مشروع الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016-2025 التي تهدف إلى تخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 2800 في عام 2020، أي بنسبة 25 في المائة خلال 5 سنوات 2016-2020، وإلى 1900 في عام 2025، أي بنسبة 50 في المائة خلال 10 سنوات 2016-2025. اللقاء التواصلي عرف تقديم عروض حول السلامة الطرقية من طرف مندوبية التجهيز والنقل، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والوقاية المدنية، تضمنت معطيات عامة حول حوادث السير، تبيّن من خلالها أن عدد قتلى حوادث السير خلال سنة 2015 عرف بعض الانخفاض، حيث بلغ 56 قتيلا، مقارنة مع سنة 2015 التي سجلت 80 قتيلا، أي بانخفاض نسبته 30 في المائة. وسجلت المعطيات المقدمة بالمناسبة أن عدد الحوادث المسجلة بالإقليم بلغ 1271 حادثة سير سنة 2015، مقابل 1265 حادثة سنة 2014، وبلغ عدد المصابين بجروح خطيرة في السنة الماضية 126 حالة، مقارنة مع سنة 2014 التي سجلت 167 حالة، أي بانخفاض نسبته 24,5 في المائة، كما حُدّ عدد المصابين بجروح خفيفة سنة 2015 في 1723، مقارنة مع سابقتها التي بلغ فيها العدد 1817. وعزت مداخلات المصالح المعنية الأسباب الرئيسية لحوادث السير إلى سوء تعامل السائقين مع إشارات السير، والإفراط في السرعة، والحالة الميكانيكية للعربات، ونقص أو غياب علامات التشوير في المجال الحضري، وتهور سائقي الدراجات النارية، وعدم ارتداء الخوذة، وعدم احترام قانون السير. وبعد أن قدّم عامل الإقليم باقات وردٍ لرجال الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية، وهدايا رمزية لبعض سائقي الحافلات وسيارات الأجرة بصنفيها، الذين أثبتوا حسن سلوكهم في مجال السلامة الطرقية، قام وفدٌ بزيارة الأبواب المفتوحة المنظمة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، وقفوا خلالها على الخدمات المقدمة بالمرفق الصحي، خاصة بأقسام المستعجلات والإنعاش. وزار الوفد الذي يتقدّمه عامل الإقليم رواق قرية السلامة الطرقية التي تحتضن أنشطة تحسيسية بمخاطر الطريق، وإرشادات تتعلق بتقديم الإسعافات الأولية لضحايا حوادث السير، فضلا عن حضور أنشطة أخرى منظّمة بمدرسة الأمل الابتدائية بمدينة خريبكة، استهدفت تقويم سلوكات التلاميذ الطرقية، وسبل الوقاية من مخاطر الطريق.