قال حسن أبو أيوب، سفير المغرب في إيطاليا، إن "المغرب أظهر دائما خلال اللقاءات الدولية رفيعة المستوى، خبرته وقدراته كأرض خصبة للحوار"، مبرزا أن شخصية الملك محمد السادس، الذي يتمتع بوزن متميز على المستوى الدولي، تشكل مكسبا كبيرا بالنسبة للمغرب". تصريحات أبو أيوب جاءت في سياق إظهاره للدوافع التي دفعت إلى اختيار المغرب لاستضافة مؤتمر المناخ العالمي "كوب 22"، وذلك خلال لقاء عقد أمس الثلاثاء في العاصمة الإيطالية روما، على هامش الدورة ال39 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية. وأكد الديبلوماسي المغربي أن اختيار المغرب لاستضافة مؤتمر المناخ العالمي طبيعي، بالنظر إلى جهوده الدءوبة من أجل حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري"، مردفا أن "استضافة هذا الحدث العالمي مشروع، لكون المملكة في طليعة الدول من حيث مكافحة تغير المناخ". وأشار أبو أيوب إلى أن المملكة كانت قد وضعت خطة وطنية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري قدمتها سنة 2009 أمام مؤتمر "كوب 15" في كوبنهاغن، تنص على الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، من خلال تنويع مصادر الطاقة، وتطوير الطاقة النظيفة. وبين المتحدث أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، عازم بقوة على السير على نهج التنمية المستدامة"، مردفا أن حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية هي من صميم اهتمامات العمل الحكومي، كما هو منصوص عليه في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة". واسترسل بأن المغرب مستعد لمواجهة التحدي المتمثل في استضافة مؤتمر "كوب 22" الذي سيتيح عملية "توحيد جميع الجهود من أجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وسيحاول نقل التجربة والخبرة لاسيما للبلدان الإفريقية مع تطوير تكنولوجيا مناسبة تماما للتحديات المناخية الجديدة". وعلاوة على ذلك، يضيف أبو أيوب، أكد المغرب بقوة على أهمية الشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة ووكالات الأممالمتحدة الأخرى، مثل الصندوق وبرنامج الأغذية العالمي "للمساعدة على تعبئة البلدان الإفريقية، التي تعتبر واحدة من أولويات المغرب، حتى تتمكن من القيام بدور رئيسي في مؤتمر مراكش.