تحولّت قارعة الطريق الرابطة بين مركز أولاد افرج وضريح مولاي الطاهر، وتحديدًا بتقاطع الطريقين الإقليميين p3457 وp3453 قرب دوار المغارات، بإقليم الجديدة، إلى مطرح عشوائي ومفتوح للأبقار النافقة، ما تسبب في إقلاق راحة السكان المجاورين وباقي المارّة. وتسارعت، في الفترات الأخيرة، وتيرة رمي الأبقار النافقة في المكان ذاته، حيث يتفاجأ السكان المجاورون ومستعملو الطريق، بشكل شبه يومي، بوجود حيوان نافق قد أخذ مكانه إلى جانب سابقيه، ما حوّل المنطقة إلى ما يشبه "مقبرة أبقار"، وصارت مع مرور الوقت فضاءً ملائمًا لتجمع الكلاب الضالة. ويجد منتظرو وسائل النقل بالملتقى الطرقي أنفسَهم مضطرين إلى تحمّل الروائح الكريهة المنبعثة من الجيف المتحللة القريبة منهم، في الوقت الذي تغطي تلك الروائح، خلال الفترات التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة أو هبوب الرياح، مساحاتٍ شاسعةٍ تصل إلى غاية التجمعات السكانية المجاورة. وعن المخاطر التي من الممكن أن تنجم عن مثل هذه الظواهر، أوضح رشيد جدلان، بصفته طبيبا بيطريا بمركز أولاد افرج، أن التخلص من المواشي النافقة بوضعها على قارعة الطريق من شأنه المساهمة في ظهور أوبئة نتيجة تعفنها من جهة، وانتشار وتطور الأمراض التي أدّت إلى نفوقها من جهة ثانية. وأوضح الطبيب البيطري، في تصريحه لهسبريس، أن بعض المواشي تصاب بأمراض كبدية خطيرة، وأخرى على مستوى الجهاز الهضمي، وتحديدا في الأمعاء، والتخلصُ منها بشكل عشوائي يجعلها في متناول الكلاب وبعض الطيور، ليُصبح بذلك انتقال الأمراض إلى الإنسان أمرًا واردًا بقوة. المتحدث ذاته أكد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة من طرف الفلاحين للتخلص من مواشيهم النافقة بعيدا عن التجمعات السكانية، وذلك عن طريق حفر حفرة، ورشها بمسحوق مادة الجير الأبيض، وإحراق الجيفة بشكل كامل قبل تغطيتها بطبقة إضافية من الجير، ثم طمرها بشكل يصعب معه على الكلاب وباقي الحيوانات نبشها.