جرى، عشية الاثنين ببني ملال، تنصيب عبد المومن طالب الذي تم تجديد الثقة فيه كمدير للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة. وقال مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني شفيق أزبة، في كلمة بالمناسبة، إن هذا التعيين، الذي يندرج في إطار أول عملية لتعيين مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في ضوء التقسيم الجهوي الجديد للمملكة، يشكل فرصة لاستحضار الرهانات المطروحة على المنظومة التربوية والدعوة للرفع من مستوى التعبئة لكسب التحديات التي تعرفها منظومة التربية والتكوين. وأوضح في هذه الكلمة، التي تلاها نيابة عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن التعيينات الجديدة لمديري الأكاديميات تندرج في سياق تفعيل الجهوية المتقدمة التي عززت من صلاحية الجهة وجعلت الجهوية إطارا مكرسا للتنمية المندمجة وورشا يطرح تحديات كبرى على المنظومة التربوية حتى تكون، بحق، دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة للمغرب. وأبرز سياق إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي انطلق الموسم الدراسي السابق وتزامن في التنزيل الأولي للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 والتي تهدف بالأساس إلى تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين وتحقيق الجودة للجميع والارتقاء الفردي والمجتمعي والريادة الناجعة، مشيرا إلى أن الجهود تنصب حاليا على التنزيل الشمولي والمندمج لهذه الاستراتيجية على المستويين الحكومي والقطاعي. وتابع، في نفس السياق، أن الوزارة قامت بإعداد حافظة للمشاريع المفعلة للرؤية الإستراتيجية في منظورها الشمولي والنسقي تنتظم في 32 مشروعا متكاملا تهم قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني وذلك من أجل تحسين جودة التعليم العمومي ، داعيا جميع الفاعلين والمتدخلين الجهويين في قطاع التربية والتكوين إلى بذل مزيد من الجهود كفريق عمل منسجم ومتعاضد، خدمة للوطن ومصلحة المتعلم والارتقاء بالمغرب في مدارج التنمية والتقدم. من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبد المومن طالب أن هذا التعيين ، الذي يندرج في إطار تعيينات مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وفق التقسيم الجهوي الجديد، يشكل مناسبة للعمل وفق رؤية جهوية جديدة تؤسس لمشروع مجتمعي متكامل يستدعي توظيف جميع الطاقات والقدرات للقيام بالإصلاحات الأساسية التي تحقق الأهداف المنشودة في أفق بناء المغرب الحديث. وبعد أن عبر عن اعتزازه بتأكيد الثقة التي حظي بها للإشراف على تسيير أكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة، أبرز دور الأسرة التعليمية والأطر الإدارية والتربوية والشركاء الاجتماعيين والمتدخلين في الرقي بالمنظومة التربوية بالجهة وتحقيق نتائج ايجابية من خلال مشاركة تلاميذها في المباريات الوطنية وولوجهم المعاهد والمدارس العليا، وكذا مواكبتهم لكل العمليات المرتبطة بالشأن التربوي لرفع التحديات وتجاوز الاكراهات التي تعرفها المنظومة. وأبرز أن جهود الفاعلين والمتدخلين مكنت من تحقيق إنجازات همت، بالأساس، توسيع العرض التربوي وتعويض البناء المفكك وتأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى تنويع وتطوير الدعم الاجتماعي وتحسين ملموس لكافة مؤشرات التمدرس ، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود وإضفاء مزيد من الفعالية والنجاعة لتطوير الأداء من أجل تحسين هذه المؤشرات وبالتالي إنجاح ورش إصلاح المنظومة التربوية من خلال التنزيل السليم للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 . حضر حفل التنصيب ، على الخصوص، المديرون الإقليميون للتربية والتكوين، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية،ورؤساء الجمعيات المهنية، والجمعيات الشريكة، وممثلو النقابات التعليمية والمفتشون المنسقون الجهويون.