دعا النائب الكوري الجنوبي ها تاي كيونغ الرئيس أن يأمر باغتيال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بحجة أن الموت هو الشيء الوحيد الذي يمنعه من استخدام الأسلحة النووية. وأضاف ها تاي كيونغ، النائب الكوري الجنوبي عن حزب ساينري الحاكم، في مقابلة مع محطة واي تي الإذاعية، أنّ "الجميع سيكونون سعداء إذا تمت إزالة كيم جونغ أون" من الوجود. يشار هنا إلى أن النائب ها ناشط حقوقي سابق، وقد سوغ طلبه بالقول إن كيم جونغ أون مجرم، مشيرا إلى أن التخلص من مجرم لا يخالف القوانين الدولية، مضيفا أن كوريا الجنوبية كانت لديها فرصة سانحة منذ 4 أو5 أعوام لقتل كيم قبل أن يطلق العنان لحرب نووية. واقترح ها أن تعلن الرئيسة بارك جيون هاي، صراحة، نية اغتيال كيم جونغ أون، وتحصل على الدعم الدولي لهذه الجهود، لا سيما من الولاياتالمتحدة واليابان. جدير بالذكر أن التحريض على قتل الزعماء له جذوره في تاريخ المواجهة بين الكوريتين. فقد قامت بيونغ يانغ بمحاولتين فاشلتين على الأقل لاغتيال بارك تشونغ هي والد رئيسة كوريا الجنوبية الحالية. إحدى هاتين المحاولتين جرت عام 1968، وقد قام بها قرابة 30 من رجال الكوماندوس حين هاجموا القصر الرئاسي، البيت الأزرق. وردا على تلك العملية، خططت كوريا الجنوبية لشن هجوم ضد الزعيم الكوري الشمالي، كيم ايل سونغ، جد كيم، إلا أنها ألغت العملية في آخر لحظة. وفي العام 1979، اغتال رئيس وكالة المخابرات المركزية الكورية الجنوبية، كيم جاي كيو، زعيم كوريا الجنوبية بارك تشونغ هي. وتكرر السيناريو نفسه مع خليفة بارك تشونغ هي، الرئيس تشون دو هوان، الذي نجا من الموت عام 1983 حين استُهدف بتفجير قتل فيه 21 شخصا من بينهم 4 وزراء.