تخوض النقابات التعليمية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء إضرابا مفتوحا عن العمل ابتداء من الثلاثاء 23 مارس الجاري احتجاجا على ما وصفه بيان مشترك وقعت عليه نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم (كدش) والنقابة الوطنية للتعليم (فدش) والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، بالخروقات الإدارية والمالية لأكاديمية جهة العيون ونيابات التعليم بالجهة، ومطالبة بافتحاص مالي وإداري ل"الاختلالات" ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها. وتشبثت النقابات التعليمية بجهة العيون في بيانها بالملف المطلبي الجهوي والذي يضم استفادة رجال ونساء التعليم بالجهة من تعويضات المناطق النائية والصعبة والإعفاء الضريبي IR والزيادة في تعويضات المنطقة وكذا التخفيض في أثمنة تذاكر السفر عبر كل وسائل النقل المتاحة، بالإضافة إلى مطلب إضافة نقط امتياز للعاملين بالجهة المشاركين في الحركات الانتقالية الوطنية. ودعت النقابات المذكورة إلى تنفيذ المحضر المشترك الذي وقعته مع ممثلي وزارة اخشيشن في أبريل من السنة الماضية، رافضة ما أسمته أسلوب التمويه والالتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية، محملة مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع التعاليم بالجهة للوزارة الوصية. وقدّر محمد المهديوي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب نسبة الانخراط في الإضراب المفتوح في يومه الأول بحوالي 90 في المائة، مبرزا في تصريح لموقع "هسبريس" أن المؤسسات التعليمة بالجهة بدت مهجورة الثلاثاء 23 مارس، وأن أزيد من 200 أستاذ وأستاذة شاركو في وقفة نُظمت أمام نيابة التعليم بمدينة بوجدور وحوالي 300 آخرين شاركوا في وقفة مماثلة أمام نيابة الوزارة بمدينة العيون، وأكد المهديوي أن النقابات التعليمية بجهة العيون أعطت ما يكفي من الوقت للمسؤولين للتجاوب مع مطالبهم، وأنها لم تقرر خوض الإضراب المفتوح إلا بعد أن استنفذت كل السبل. وردا على سؤال حول العلاقة مع جمعيات الآباء قال المهديوي إن اتصالات جرت بين النقابات وفدرالية جمعيات الآباء بالجهة تم خلالها شرح الملف المطلبي لنساء ورجال التعليم، وأن النقابات سبق ورفعت أشكالا احتجاجية كانت قد قررتها استجابة لنداء جمعيات الآباء تعبيرا منها عن حسن نيتها وعن اهتمامها بمصلحة التلاميذ أيضا، وشدد المسؤول النقابي على أن الشغيلة التعليمية عازمة على الاستمرار في إضرابها ووقفاتها اليومية بنيابات التعليم بالجهة إلى حين تلبية مطالبه كاملة غير منقوصة.