فاجأ المستشار البرلماني يحيى يحيى عددا من النشطاء الجمعوين المحتجين، الثلاثاء 22 يناير 2011، ضد عدد من الممارسات التي تشهدها قنصلية إسبانيا بالناظور وتوصف بالعنصرية والخارقة للقوانين والأعراف الإدارية والدبلوماسية.. إذ كان المثير للجدل يحيى بسيارته من شارع الحسن الثاني بالمدينة قبل أن يتوقف لتحية المتظاهرين ومنها صرخ " Fuera España|إرحلي يا إسبانيا" وسط الشارع العام. عناصر الاستعلامات المغربية، التي كانت تراقب مجريات الاحتجاج، استُنفرت بالكامل بعد الخطوة التي أقدم عليها يحيى يحيى.. خصوصا وأن كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية الإسبانية قد وثقت اللحظة بشكل قد يسفر عن تداعيات تبرز من خلال تناولات مرتقبة لصحافة مدريد ومواقف سياسيي الجار الشمالي للمغرب. وكان عدد من النشطاء الجمعويين بالناظور قد قرروا تنظيم وقفة احتجاج ضد ممارسات القنصلية العامة الإسبانية بالناظور بتزامن مع وصول لجنة تحقيق مركزية قادمة من خارجية مدريد للتحقيق في اتهامات توجه لتمثيليتها ب "العنصرية والشطط في استعمال السلطة".. إذ تحدّى المحتجون رداءة الأحوال الجوية وبصموا على خرجتهم الرافعة للافتة تدعو "لوقف كافة الممارسات المنتقمة من الريف وساكنته". كما أدان المحتجون استمرار عدد من موظفي قنصلية إسبانيا بالناظور في إهانة المغاربة القاصدين لفضائها بعبارات عنصرية وشروط تعجيزية، زيادة على عدم النظر في الملفات ضمن الآجال القانونية والرفض للتأشيرات بقرارات تعسفية، زيادة على ختم جوازات السفر المغربية بطوابع دون التوفر على الحق في القيام بهذه الخطوة. القنصل الإسباني أثناء خروجه عدد من المحتجين أكدوا لهسبريس، من خلال تصريحات متطابقة، عن عزمهم في مواصلة الاحتجاج بشكل أسبوعي حتى تحقيق مطالبهم بوقف الممارسات غير المقبولة التي تطال المغاربة من قبل تمثيلية الخارجية الإسبانية بالناظور.. مع "العزم على الرفع من الاشكال النضالية في حال التشبث بذات الممارسات المُدانة".