خرج عدد من الأساتذة، ممن يطلقون على أنفسهم "ضحايا النظامين الأساسيين لسنتي 1985 و2003"، في مسيرة احتجاج، اليوم الأربعاء، للمطالبة بترقيتهم إلى السلم الحادي عشر، بعد أكثر من 35 سنة من ممارستهم العمل في مختلف أسلاك التعليم. المسيرة التي انطلقت من باب الرواح، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وتوقفت أمام مقر البرلمان بشارع محمد الخامس وسط الرباط، رفعت فيها عدد من الشعارات المطالبة بتسوية وضعية الأساتذة، الذين اعتبروا أنهم تعرضوا للظلم، وحرموا من الترقية رغم عملهم لسنوات طويلة في قطاع الوظيفة العمومية. محمد الشحيطي، عضو "التنسيقية الوطنية للأساتذة ضحايا مرسومي 1985 و2003"، شدد في تصريح لهسبريس على أن خروج الأساتذة للاحتجاج يعود بالأساس إلى المشاكل المرتبطة بالترقية، خاصة أن مرسوما لوزارة التربية الوطنية، صدر سنة 1985، منعهم من مواصلة الدراسة؛ فيما غير مرسوم آخر سنة 2003 آلية الترقية. "بعد أن كانت الترقية ب 6 سنوات في الإطار، أصبحت بموجب هذا المرسوم تتم بعد 10 سنوات في الإطار"، يقول المتحدث ذاته. وشدد الشحيطي على أن الدولة وظفت المتضررين من هاذين المرسومين في السبعينيات في السلم السابع، في حين أن الأساتذة الذين ولجوا القطاع خلال ثمانينيات القرن الماضي وظفوا في السلم 8، وبعدها في التسعينيات تم توظيفهم في السلم التاسع؛ وفي مقابل ذلك ظلوا هم دون ترقية، في الوقت الذي يقدر عددهم ب 24 ألف أستاذ وأساتذة.