في الوقت الذي كان الشارع الكروي ينتظر أن تسارع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاحتواء الخلاف بين الناخب الوطني، بادو الزاكي، ومساعده، مصطفى حجي، خاصةً أن "الأسود" مقبلون على مباراتين حاسمتين أمام الرأس الأخضر في مارس المقبل، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات "كان" 2017، فضلتFRMF النأي بنفسها عن التوتر الحاصل في قمة قيادة المنتخب المغربي الأول. وباتت "قضية" الزاكي وحجي فارضةً نفسها في أوساط المنتخب المغربي، ومخيمة على أجواء التحضيرات لتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل؛ وهو ما جعل التوتر، ولو كان "إشاعة"، يتناسل داخل عرين "الأسود"، خاصةً في ظل تهاون الجامعة في تدبير حل لهذا الموضوع، تكون فيه الغلبة لمصلحة المنتخب المغربي. وفضلت الجامعة الملكية المغربية للعبة، في شخص مسؤوليها الذين تواصلت معهم "هسبورت"، عدم الخوض في هذه القضية، والتعامل ببرود وتجاهل معها، رغم أن الأمر يتعلق باختلاف كبير في وجهات النظر بين الناخب الوطني ومساعده؛ وهو عامل خطير يهدد مصير الأهداف التي يرتبط بها جميع الأطراف في عقدهم مع المغاربة أولاً، قبل العقدة التي تربطهم بالمؤسسة، الأمر الذي يثير التساؤل حول سبب عدم الحسم في هذا الموضوع بشكل نهائي، على الأقل حتى نُقصِي هذه النقطة من جدول تبريرات الفشل..إذا حَصَل. الموقف نفسه تبناه الناخب الوطني، بادو الزاكي، الذي رفض الحديث مع "هسبورت" في هذا الموضوع، مفضلاً ألا يؤكد أو ينفي أيا من الأخبار التي تحدثت عن عدم رغبته في الاشتغال مع مساعده مصطفى حجي، وعن أنه طالب الجامعة بإبعاده من العارضة الفنية للأسود قبل الشروع في التحضيرات لمباراتي الرأس الأخضر. وكان حجي قد خص "هسبورت" بحوار قبل أسابيع، عبر فيه عن عدم رضاه عن الطريقة التي يشتغل بها الزاكي، قائلاً: "كثيرا ما ينفرد الزاكي بالقرارات التي تخص الفريق الوطني، دون استشارة مساعديه"، مردفاً حول مستقبله في ظل اختلاف الرؤى مع قائد الطاقم التقني للمنتخب المغربي: "أريد حقا خدمة الفريق الوطني، وإعادة الجميل له ولو بعمل بسيط مقارنة مع ما قدمه لي طيلة مساري الكروي، وأنا حاليا في الطاقم التقني للمنتخب، ولا أدري حقا ما يخبئه المستقبل". وستكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المسؤولة الأولى عن عدم حل المشكل بين الزاكي وحجي، خاصةً أن مباراتي الرأس الأخضر تعتبران حاسمتين في مستقبل الطاقم التقني للأسود. فالسقوط في الاختبار قد يدفع الزاكي إلى لوم الجامعة على عدم تصفية الأجواء، خاصةً أن أخباراً تحدثت عن مطالبته مسؤوليFRMF بإبعاد حجي عن محيط الاستعدادات للمباراتين أمام "كاب فيردي"؛ وهو ما رفضت الجامعة تحقيقه. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com