انطلقت بالقاعدة العسكرية للجيش السنغالي في مدينة "تيس"، على بعد 70 كيلومترا شمال شرق العاصمة دكار، المناورات العسكرية الدولية السنوية "فلينتلوك"، التي تعتبر من أكبر العمليات الخاصة في مجال هذا التدريب بأفريقيا. وتهدف مناورات "فلينتلوك"، التي بدأت عام 2005، بقيادة العمليات الخاصة في القيادة الأمريكية لأفريقيا "أفريكوم"، إلى تحسين التعاون العسكري عبر الحدود في الساحل الأفريقي، وهي منطقة تمثل مرتعًا لمتشدّدين محلّيين مرتبطين بتنظيمات "إرهابية"، ومسلحين انفصاليين وعصابات تهريب. وبحسب بيان صادر عن "أفريكوم" فإنّ المناورات تستمر إلى غاية 29 من الشهر الجاري، بمشاركة نحو ألف و700 جندي من القوات الخاصة، من حوالي 30 من البلدان الأفريقية، والأوروبية، ووكالات أمريكية. وقال السفير الأمريكي في السنغال، جيمس زوموالت، بمناسبة انطلاق المناورات، إنّ "الهدف من هذه العملية هو التدرّب بشكل جماعي، كقوّة متعدّدة الجنسيات، لتحسين التعاون والتصدّي للإرهاب وللإيديولوجيات العنيفة"، أبرزها "داعش"، و "بوكو حرام"، و"القاعدة"، الناشطة في القارة الأفريقية. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده في دكار، بحضور قائد أركان الجيش السنغالي، الجنرال أمادو كاني، وقائد العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، الجنرال دونالد بولدوك، أنّه "لا مكان لإيديولوجيا الكراهية". وجرت مناورات "فلينتلوك"، العام الماضي، في تشاد، ومن المتوقع أن تكون مناورات هذا العام هي الأكبر، بالنسبة للتعاون العسكري في مجال التدريب. * وكالة أنباء الأناضول