قاد مجموعة باحثين من جامعة أوريغون الأمريكية، فريقاً دولياً من العلماء من وزارات الطاقة والمنظمات العلمية في كل من كندا وألمانيا وسويسرا، لإجراء دراسة عن تأثيرات انبعاثات الكربون على مستقبل الكرة الأرضية. ونشر الفريق الممول من مؤسسة العلوم الوطنية في الولاياتالمتحدة تقريراً، اليوم الإثنين، جاء فيه: "أن تأثيرات انبعاثات الكربون حول العالم لن تزيد من الاحتباس الحراري خلال القرن القادم فحسب، وإنما ستؤثر على مناخ الكوكب للألفيات العشر القادمة(10 آلاف سنة)". ووفقاً للدراسة التي نقلتها وكالة الأناضول التركية، فإن 1.3 مليار شخص، يمثلون نحو 20% من سكان العالم، سيتأثرون بشكل مباشر جراء ارتفاع منسوب مياه البحر، حتى لو حققت الأممالمتحدة هدفها الحالي في الإبقاء على الاحتباس الحراري بحدود الدرجتين مئوية سنوياً. وقال بيتر كلارك، أستاذ علم المناخ في جامعة أوهايو، والمؤلف الرئيسي للتقرير: "نحن ننتج الكثير من الكربون، نتيجة حرق الوقود الأحفوري، وسيبقى الغاز في الهواء لآلاف السنين، لذا يجب أن يتفهم الناس أن الآثار التي يتركها تغيّر المناخ لن تزول في كوكب الأرض، ستبقى لآلاف الأجيال على الأقل". يشار إلى أن الدول المشاركة في النص النهائي لمؤتمر "قمة المناخ" في باريس، التي عقدت العام الماضي، اتفقت على تحديد متوسط الزيادة في درجات الحرارة بالعالم بين 1.5 إلى 2 درجة سنويا، إلى جانب العمل على تقليل انبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور الآثار السلبية لتلك الظاهرة. وبحسب النص النهائي للمؤتمر، فإن الدول اتفقت على مراجعة الخطط الوطنية المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مرة كل خمسة أعوام، وتوفير دعم مالي بقيمة 100 مليار دولار أمريكي سنوياً على الأقل، لمواجهة التغير المناخي في البلدان النامية.